يحتوي جسد الإنسان على 600 عضلةٍ، مما يشكل 40% من وزنه، وتسهم هذه العضلات مترافقةً مع الألياف العصبية في حركة الجسم، وقيام الأعضاء الداخلية بوظائفها على أكمل وجهٍ، كما إنها مكونةٌ من أنسجةٍ مرنةٍ، بحيث تحتوي كلّ عضلةٍ على الآلاف أو عشرات الآلاف من الألياف، بطولٍ يصل إلى 40 ميليمترٍ، وكلما ازداد تعداد الألياف ازداد قوّة العضلة، ويتحكم في انقباضها عصبٌ متصلٌ بها، أمّا الدهون فتصنف ضمن المواد الغذائية، أي الضرورية لقيام الجسد بوظائفه وبقائه حيًّا، كما إنها تمد الأعضاء بالطاقة، ويمكن تعداد الزيت، الدهون الحيوانية، دهون الخضراوات، الأحماض الأمينية والليبيدات كأمثلةٍ على الدهون. فما الفرق بين حرق العضل وحرق الدهون؟
حرق العضل
ندرج هذا المصطلح ضمن عمليات الأيض، والتي يقصد بها العملية التي يعتمدها الجسد في تحويل الأطعمة والأشربة إلى طاقةٍ، وتشكل العضلات دورًا مسهمًا بها، وكما يحتاج الجسد للطاقة أثناء وضعية الراحة، وذلك للقيام بوظائف تبقيه قيد الحياة، كمثل التنفس، التحكم بنسب الهرمونات، جريان الدورة الدموية، النمو وتجديد الخلايا، وقد بيّنت الدراسات الطبية ارتباطًا طرديًا بين امتلاك الجسد لكتلٍ عضليةٍ أكبر وبين أيضه للمزيد من الكربوهيدرات، حتى أثناء وضعية الراحة. وتستخدم عضلات الجسد الطاقة على صورة الأدينوسين ثلاثي الفوسفات، وينتج عن هذا الاستهلاك إطلاق لأيونات الهيدروجين والبروتونات، وقد تستهلك البروتونات كذلك ضمن التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل الجسم، وفي حال كان الجهد الذي تبذله العضلات ضمن النمط المتوسط أو القليل، ولكن عندما يمارس الشخص تمارينًا مجهدةً وشديدةً فإن ذلك يعزز من تراكم البروتونات في العضلات، مما يؤدي في النهاية إلى حدوث حرق العضل، أو خسارة الكتلة العضلية.
حرق الدهون
هنالك العديد من العوامل التي تسهم في حرق الدهون، والتي تضاف إلى ممارسة التمارين الرياضية والحمية الغذائية، وعادةً ما يكتسب الجسم دهونًا إضافيّة مما يجعل المرء متطلعًا للتخلص منها، وتبعًا لارتباطها بزيادة الوزن أو حدوث مشاكل صحيّة، ويوصي الخبراء بعدة خطوات بالإمكان اتباعها لتحقيق ذلك، ويذكر منها:
- تناول كمية إضافية من البروتين.
- تناول الدهون الصحية.
- التأكد من نسب الحديد في الجسم.
- تناول مشروب القهوة.