كشفت هيئة الصحة بدبي أن 62.1% من سكان الإمارة يعانون من الوزن الزائد والسمنة، حيث يعاني 20.8% من السمنة المفرطة، فيما يعاني 41.3% من الوزن الزائد، في حين أن 35.8% من البالغين يتمتعون بالوزن الصحي، أما الباقون فكانوا ممن يوصفون بالنحافة وبلغت نسبتهم 2.1%.
وقالت «صحة دبي» في المسح الصحي للسنوات الخمس الأخيرة، أن 39.9% من المصابين بالسمنة من الإماراتيين، وأن نسبة 19.2% من الذكور مصابين بالسمنة، في حين أن الباقين غير مصابين بها، وأن نسبة 23.3% من الإناث مصابات بالسمنة، أما بخصوص الوزن الزائد، فقد كان أكثر انتشاراً بين الذكور وبنسبة 45.5% مقابل نسبة 34.4% من الإناث.
وتشير النتائج إلى انتشار سمنة محيط الخصر (السمنة البطنية) بين 39% من المبحوثين، حيث كانت نسبة 26.7% من الذكور في الفئة العمرية (+18) يعانون من السمنة البطنية، في المقابل وُجد أن هذه النسبة كانت بين الإناث 58.8% من الفئة العمرية نفسها، ما يشير إلى أن الإناث اللاتي يعانين من السمنة البطنية، كن أكثر من ضعف الرجال، كذلك ثبت أن الإماراتيين كانوا أكثر إصابة بالسمنة البطنية بنسبة انتشار بلغت 58.1% من المبحوثين الإماراتيين، مقارنة بنسبة 30.3% بين غير الإماراتيين.
ثاني أكبر عامل خطر
وذكرت الهيئة أن مؤشر كتلة الجسم المرتفع، من عوامل الخطر الرئيسية المسببة للأمراض غير السارية كأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والاضطرابات العضلية والهيكلية ومختلف أنواع السرطان، وأن السمنة ثاني أكبر عوامل الخطر التي يمكن الوقاية منها المرتبطة بأمراض السرطان، وأنه إذا أصيب الأطفال بالسمنة، فإنه من المتوقع استمرارها في الكبر باحتمالات عالية، فضلاً عن زيادة احتمالات الوفاة المبكرة، والعجز، والإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، والتهاب المفاصل وأمراض السرطان.
فئة 30 إلى 44 عاماً
من جهتها، قالت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، في أحدث مسح صحي أعلنته في 2019، أن 27.8% من عينة المبحوثين البالغة 4971 شخصاً عانوا من السمنة المفرطة، وأن القياسات التي أجريت لهم كانت الوزن والطول ومحيط الخصر والورك ومعدل ضربات القلب، وضغط الدم والهيموغلوبين والغلوكوز، سكر الدم الصائم، الكوليسترول الصائم، مشيرة إلى أن 41.8% من الإماراتيات اللاتي شملهن البحث عانين من السمنة المفرطة، وأن السمنة تنتشر بشكل أعلى في الفئة العمرية من 30 إلى 44 سنة، وأن 67.9% من المبحوثين عانوا من زيادة الوزن.
وأكد دليل المبادئ الوطنية التوجيهية لعلاج حالات كورونا في الدولة، أن السمنة أحد العوامل الرئيسية التي تسبب حدوث مضاعفات خطيرة للمرضى الذين يصابون بكورونا، وأن هذه السمنة المقصودة في الدليل هي لمن يرتفع مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 30.
وكشف مؤتمر دبي الدولي السادس للتغذية، عن دراسة علمية استهدفت 2060 شخصاً من مختلف الجنسيات والفئات على مستوى الدولة، لدراسة التغيرات في التغذية ونمط الحياة خلال جائحة كورونا والحجر الصحي في الإمارات، أن السمنة زادت بنسبة 64% من إجمالي المشاركين في الدراسة.