ربع سكان الخليج مهددون بالسكري بحلول عام 2030

ربع سكان الخليج مهددون بالسكري بحلول عام 2030

تشير توقعات أطباء متخصصين إلى أن ربع سكان منطقة الخليج العربي سيكونون مصابين بمرض السكري، الذي تزداد نسبة انتشاره بين سكان الخليج.

مرض السكري يواصل تسجيل إصابات بنسب ارتفاع كبيرة على مستوى العالم، وهو ما دعا إلى إنشاء اليوم العالمي للسكري في عام 1991، من قبل الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية، استجابة للمخاوف المتزايدة بشأن التهديد الصحي المتصاعد الذي يشكله مرض السكري.

أصبح اليوم العالمي للسكري يوماً رسمياً عام 2006، ويتم الاحتفال به كل عام في 14 نوفمبر؛ إحياءً لذكرى السير فريدريك بانتينج، الذي شارك في اكتشاف الأنسولين مع تشارلز بيست في عام 1922.

ويعرف داء السكري بأنه مرض استقلابي مزمن، حيث ترتفع مستويات الغلوكوز في الدم (أو السكر في الدم) عن المعدل الطبيعي؛ مما يؤدي مع مرور الوقت إلى تلف خطير في القلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب في حال لم يتم التحكم فيه.

السمنة والسكري

وتعتبر السمنة مصدر قلق صحي في بلدان الخليج؛ حيث تفيد التقارير بأن السمنة هي أحد الأسباب الرئيسية للوفيات في منطقة الخليج، التي تسجّل نسبة ارتفاع هي الأعلى بالإصابة بمرض السكري على مستوى العالم.

بحسب صحيفة "البلاد" البحرينية يؤكد استشاري أول أمراض السكري والغدد الصماء بمستشفى "رويال البحرين"، د. وئام حسين، وجود توقعات لارتفاع نسبة الإصابة بالسكري لتشمل نحو ربع سكان دول مجلس التعاون الخليجي بحلول عام 2030.

السكري

تبلغ نسبة المصابين بالسكري في السعودية، بحسب إحصائيات وزارة الصحة، نحو 25% من السكان، وحسب إحصائيات من الاتحاد العالمي للسكري 2019 "IDF" تعتبر السعودية السابعة عالمياً.

ومطلع يوليو الماضي، حذّر الأمين العام للرابطة الأمريكية للغدد الصم والسكري بالخليج العربي، د. ناصر الجهني، من أن 50% من الشعب السعودي فوق سن 30 سنة، يعاني مرحلة ما قبل السكري أو السكري.

الجهني لفت النظر إلى أن أكثر من 7 ملايين شخص يعانون زيادة الوزن أو السمنة في السعودية، محذراً من أن السمنة تعد من عوامل الخطورة لأمراض عدة مثل السكري، وضغط الدم، وارتفاع الدهون، مؤكداً أن فقدان الوزن يساعد على السيطرة على منع المضاعفات.

ووفقاً للجنة العلمية بالجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، تبلغ كلفة علاج مريض السكري في المملكة نحو 17 ألف ريال (4532 دولاراً) على الفرد سنوياً.

ويوجد للسكر نوعان نوع أول ونوع ثانٍ، وسبب النوع الثاني للسكر قلة الحركة والإفراط في الأكل والإكثار من المأكولات الدسمة بالإضافة للوراثة، أما النوع الأول فهو خلل يصيب البنكرياس، ولم يحدد السبب علمياً بشكل واضح.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد