توصلت الدراسات الجديدة إلى أن ممارسة النشاط البدني وتمارين القوة تحد من تغيرات الدماغ التي تحدث بسبب مرض الزهايمر، وتؤدي إلى التدهور المعرفي.
وأظهرت إحدى الدراسات كيف يمكن للتدريب على رفع الأثقال وممارسة تمارين القوة حماية أجزاء الدماغ المعرضة للإصابة بمرض الزهايمر.
وبينت الدراسة التي أجرتها جامعة سيدني الأسترالية على عينة من مئة شخص معرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر، ويعانون من ضعف القدرات المعرفية وخلل في الذاكرة ومهارات التفكير، أن ممارسة تمارين القوة لمدة عامين فقط قد ساهمت في إبطاء أو حتى إيقاف تدهور الحُصين ومناطقه الفرعية.
وعمد الباحثون أثناء الدراسة إلى تقسيم المشاركين بشكل عشوائي إلى أربع مجموعات وتم تكليف كل منها بمهام مختلفة بما في ذلك التدريب المحوسب للدماغ وممارسة تمارين القوة والجمع بين الاثنين، إضافة إلى مجموعة التحكم المنفصلة عن بقية التجربة.
وأكمل أولئك الذين يمارسون تمارين القوة على مدى 90 دقيقة من تدريب القوة تحت الإشراف (باستخدام الدمبل أو الأوزان أو الآلات) كل أسبوع، بعد مدة ستة أشهر.
وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة مايكل فالينزويلا قائلا “لقد فعلوا ذلك لمدة 45 دقيقة، ومرتين في الأسبوع، طيلة ستة أشهر، ثم انتظرنا لمدة 12 شهرا، وبالفعل الاستجابة كانت مذهلة”.
وتقول بعض الأبحاث إن ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم يمكن أن تساهم بشكل كبير في الحد من الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة تصل إلى 50 في المئة، فالنشاط البدني لا يعمل على تدفق الدم فحسب، بل إنه يزيد أيضا من إفراز المواد الكيميائية التي تحمي الدماغ، كما أن التمارين تقلل من الانخفاض الطبيعي في اتصالات الدماغ التي تحدث مع التقدم في السن.