في منتصف شهر يوليو من كل عام، تبدأ موجة من الحر بضرب منطقة الشرق الأوسط، وتخص منطقة الخليج العربي ومناطق شمال أفريقيا؛ بسبب ما يسمى في علم الأرصاد الجوية "جمرة القيظ"، وتختلف الفترة التي تستمر من عام إلى آخر.
و"جمرة القيظ" ظاهرة موسمية تشهدها الأجواء المناخية في السعودية ومناطق عربية أخرى، كالكويت والعراق وليبيا والجزائر، باعتبارها المناطق الأكثر حرارة في العالم، وخلال هذه الفترة تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية في الظل، ونحو 70 تحت أشعة الشمس.
ومخاطر هذه الظاهرة الموسمية تتمثل بشدة لسع الشمس، وارتفاع درجة حرارة الأرض، إضافة إلى ارتفاع الرطوبة على المناطق الساحلية، وهبوب رياح السموم بشدة، وخلال فترة قدومها يستمر الحر حتى ساعات متأخرة من الليل.
دخل موسم "جمرة القيظ" منطقة الخليج العربي، وبدأت حرارته اللاهبة تؤثر على السعودية والكويت وسلطنة عمان وقطر والإمارات والبحرين، وسط توقعات باستمراره أربعين يوماً.
وأكد العديد من مراصد الطقس في منطقة الخليج أن أول أيام "جمرة القيظ"، وهي حالة مناخية شديدة الحراراة تحدث في فصل الصيف بأيامه الأشد حرارة، بدأت منذ يوم الأحد الماضي، حيث من المتوقع أن تبلغ درجة الحرارة بين (45 – 50 درجة مئوية).
ويُطلق مصطلح "جمرة القيظ" في بعض دول الخليج، مثل السعودية والكويت وسلطنة عمان، على الفترة التي تبدأ من منتصف شهر يوليو وتستمر 13 يوماً.