إسراء غريب فتاة فلسطينية قتلت بظروف غامضة وشغلت جميع مواقع التواصل الإجتماعي، فأصبحت قضية مقتلها قضية للرأي العام،و بعد انعقاد الجلسة الرابعة من محاكمة المتهمين،عادت تتصدر الإعلام العربي.
وفقاً للمحامي فريد الأطرش، محامي الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الذي حضر الجلسة، قال إن محمد غريب، شقيق المغدورة إسراء، والذي يعمل طبيب أسنان ويعيش في دولة اليونان التي يحمل جنسيتها، أدلى بشهادته أمام المحكمة، وقال إن شقيقته لم تكن تعاني من أي أمراض جسدية، وأنها كانت تعاني من مرض نفسي إلى جانب «وجــود السـحـر».
وقال شقيق إسراء، في شهادته، إن العائلة قامت بالفعل بإخراجها من المستشفى، بعد أن تبين لهم بأنها لا تحتاج إلى العلاج الطبيّ. وأقرّ بأنهم عرضوها على «شـيـخ» ليُخلصها من السحر الذي أصابها، وأنها تعرضت لضرب وصفه بالخفيف من أجل السيطرة عليها.
فقد رأى الكثير من المتابعين لقضية إسراء غريب، أن الشهادة التي أدلى بها شقيقها محمد غريبة للغاية، مستنكرين أن طبيباً من المفترض بأنه يؤمن بالعلم والطب، يعتقد هذا الاعتقاد بوجود سحر أصاب شقيقته الشابة. وعلى جانب آخر –بحسب المحامي الأطرش- أن شهادة محمد قد تكون محاولة منه لإنقاذ المتهمين في قتل إسراء، وهم اثنان من أشقائها، إضافة إلى زوج شقيقتها، الذين مازالوا ينكرون التهم الموجهة إليهم.
وبدورها، أكدت السلطات القضائية الفلسطينية، أنها قامت بالاستماع لـ41 شاهداً في القضية، مشيرة إلى أنه تم تأجيل الجلسة المقبلة حتى تاريخ 10 شباط/فبراير المقبل 2020. وفي وقت سابق من شهر أيلول/سبتمبر الماضي 2019، كان أكرم الخطيب، النائب العام الفلسطيني، قد كشف بأن سبب مقتل إسراء كان الضرب المفضي إلى الموت، مؤكداً أنه ثبت في التحقيقات عدم صحة ادعاء العائلة بسقوط الضحية إسراء غريب من شرفة منزلها في المرة الأولى، التي جرى خلالها نقلها إلى المستشفى