يحتفل المسلمون في جميع أرجاء العالم، بعيد الأضحى المبارك، وفق منظومة من الإجراءات والتدابير الاحترازية لمنع انتشار وباء كورونا المستجد.
وأدى المصلون صلاة عيد الأضحى، ملتزمين بالتدابير الوقائية التي تفرضها السلطات الصحية في جميع البلدان، شاملة وجود مسافة فاصلة بين المصلين، مع ارتداء الكمامات والالتزام بعدم اللمس وتبادل تهاني العيد بالكلام فقط.
وبدأ العيد عقب انتهاء شعيرة وقوف الحجّاج على جبل عرفات والنفور إلى مزدلفة للمبيت فيها، ويعدّ الوقوف على صعيد عرفات الشعيرة الأهم في فريضة الحجّ الذي هو الركن الخامس من أركان الإسلام.
ويسود أيام العيد أجواء إيمانية معشّقة بطقوس اجتماعية تثير الفرح والسعادة في نفوس المسلمين الذين يحرصون خلال أيام العيد على ارتداء الثياب الجديدة وتبادل الزيارات وتقديم التهاني وإقامة الولائم.
لكنّ في عيد الأضحى لهذا العام يتخذ المسلمون إجراءات اسثنائية بالنظر إلى تفشي وباء كورونا المستجد، ولعل تباين أعداد الحجاج تعكس مدى الاختلاف بين الحج هذا العام والحجّ في الأعوام التي سبقت.
فبينما حجّ نحو مليونان ونصف المليون مسلم العام الماضي، فإن هذا العام لم يشارك في مناسك الحجّ سوى بضعة آلاف، وذلك على اعتبار أن الحج من أكبر التجمعات البشرية السنوية في العالم الذي يمكن أن يشكل بؤرة لانتشار فيروس كورونا.
في المقابل، منعت دول عربية إقامة صلاة العيد في المساجد والساحات العامّة، وطلبت بأن يقتصر أداؤها في المنازل.
ومن بين تلك الدول: الإمارات وعُمان والبحرين والمغرب والجزائر ومصر وسوريا والعراق وليبيا.
وسمحت دول أخرى، مثل السعودية وقطر والكويت وفلسطين وتونس والسودان والأردن ولبنان بإقامة الصلاة في المساجد، مع تأكيد المسؤولين في تلك الدول على ضرورة أن يأخذ المصلون بالإرشادات والتوجيهات التي تكفل، ولو بالحدود الدنيا، عدم انتقال عدوى كورونا بين المصلين.
وعلى الصعيد الاجتماعي، فثمة نصائح تدعو إلى إلغاء الزيارات العائلية الحاشدة، خاصة لمعايدة كبار السن.