الشجار الزوجي في العيد طقس موسمي ربما لا يخلو منه بيت، ويتحسب له الكثيرون في الأيام الأخيرة من رمضان. ومع اختلاف الظروف هذا العام بسبب إجراءات العزل التي تفرضها تداعيات كورونا يتوقع المختصون أن الخلافات الزوجية بهذا العيد أكثر وأسوأ.. لكن لماذا تنتشر الخلافات الزوجية في العيد؟
توضح ريهام شاهين، مستشارة العلاقات الزوجية، أن هناك أسبابا متعددة لخلافات العيد بين الأزواج والتي قد تتطور إلى شجار كبير قد يعجز الطرفان عن استيعابه ويترك آثارا سلبية على العلاقات الزوجية، ومن أهم تلك الأسباب:
1- مشكلات مادية
من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الخلافات الزوجية في العيد وقبله بأيام قليلة، هي الماديات.
تحتاج متطلبات العيد بما فيها من ملابس وولائم وهدايا مادية "العيدية" إلى ميزانية إضافية، وهو ما يشكل ضغطا ماديا على كثير من البيوت مع غلاء الأسعار والأحوال المعيشية الصعبة.
2- ضغوط خلال رمضان
تعاني الزوجة من ضغوط كبيرة خلال شهر رمضان، في تحضير الطعام بمواعيده في الإفطار والسحور، والاهتمام بالمنزل والأطفال، بجانب العبادات من صيام وقيام ليل، وعدم استطاعتها النوم بصورة طبيعية، ما يجعلها عرضة للانفجار وافتعال المشاكل لأهون الأسباب.
3- خلافات أسرية
في ظل وجود خلافات بين الزوجين أو مع عائلة أحد الزوجين، يصبح العيد فرصة سانحة لخلاف كبير، خاصة مع الزيارات العائلية.
ويكون الأشخاص مستعدين نفسيا قبل الزيارة بأن هناك مشكلة ما سوف تحدث، وبالفعل تحدث، ويكون هناك نوع من الترصد وتصيد الأخطاء على النظرة والكلمة واللفتة، أو حتى على المشاكل بين أطفال العائلة.
4- اختلاف وجهات النظر
ربما يميل أحد الزوجين إلى الراحة واستغلال عطلة العيد في النوم، ويميل الطرف الآخر إلى التنزه والخروج والزيارات والمناسبات العائلية والاجتماعية، ومع عدم إمكانية ذلك في الوضع الحالي بسبب كورونا، ربما يصبح المناخ أكثر صعوبة ومهيأ لمعارك وشجار.
كما أن عدم الاتفاق بين الطرفين على كيفية تمضية أيام العيد، يخلق مناخا سيئا يتسبب في العديد من المشاكل.
5- عادة متوارثة
حين ينشأ الأطفال بين أبوين دائمي الشجار والخلافات أيام العيد، يترسخ في العقل الباطن لديهم الرابط بين العيد والمشاكل.
ودون أي تعمد أو شعور يستعيد العقل الباطن ذلك الرابط، ويبدأ الأبناء بعد زواجهم بمواصلة عادة آبائهم في الشجار في فترة العيد.