أمراض الرأس تعدّ من أكثر المشاكل الصحية انتشارا، وأكثرها شيوعا هو الصداع النصفي. لكن هل هناك أطعمة محدّدة يوصى بتجنبها للمصابين بالصداع والصداع النصفي؟
نقلت مجلة "ثيوداتي بلوس" (cuidateplus) الإسبانية عن إميليا كانسر، أخصائية الغدد الصماء في مجموعة التغذية التابعة للجمعية الإسبانية لطب الغدد الصماء، أنه لا توجد توصيات غذائية تنطبق على جميع المرضى، ولا يمكن وضع قائمة بالأطعمة المحظورة لجميع من يعانون من الصداع النصفي.
الأطعمة التي تحتوي على التيرامين
غالبا ما يتم ربط الأجبان مثل الشيدر أو الجبن السويسري أو البارميزان بمشكلة الصداع. ويؤكد الدكتور إيريميا والدكتورة كانسر أن هذا الأمر صحيح بسبب احتواء هذه الأنواع من الأجبان على التيرامين، وهو من الأحماض الأمينية.
وذكرت كانسر الأطعمة الأخرى التي تحتوي على التيرامين ويمكن اعتبارها من مسببات الصداع، وهي: اللحوم المعالجة والمدخنة والمصنعة، والأطعمة المعلبة والمخمرة، والمخللات والصلصات مثل صلصة الصويا أو صلصة السمك، وفول الصويا والبازلاء والفول والفواكه المجففة أو الناضجة مثل الزبيب، والشوكولاتة والطعام غير المخزن بشكل جيد والطعام الفاسد.
يمكن تعويض هذه الأطعمة بأخرى لا تحتوي على مادة التيرامين مثل الجزر والكراث والقرنبيط والكرفس والخس والبطاطا الحلوة.
الأطعمة التي تحتوي على الهيستامين
أشارت كانسر إلى مجموعة أخرى من الأطعمة التي تعتبر من مسببات الصداع، وهي الأطعمة الغنية بالهيستامين مثل المنتجات التي يتم تخزينها لمدة طويلة. تشمل هذه القائمة منتجات الألبان والسجق النيئ والمأكولات البحرية وبعض الخضار والفواكه الحمضية.
ومن بين الفواكه التي تحتوي على الهيستامين البرتقال والجريب فروت والليمون واليوسفي والأناناس والموز والكيوي.
ويقترح الدكتور إيريميا بدائل لهذه الأطعمة مثل التفاح والكمثرى الأبيض والعنب الأبيض والشمام والخوخ والكرز والتوت والبطيخ.
الأطعمة التي تحتوي على النتريت والنترات
يتفق كلا الخبيرين على أن الأطعمة التي تحتوي على النتريت والنترات مثل اللحوم والأسماك المصنعة يمكن أن تسبب الصداع.
تحتوي المنتجات المعلبة والمدخنة والمملحة والمخمرة والمطبوخة مسبقا مثل النقانق واللحوم الباردة والفطائر والكافيار على النتريت والنترات، ويمكن للأشخاص الذين يعانون من الصداع بسبب هذه الأطعمة تناول اللحوم والأسماك الطازجة والمجمدة أو الديك الرومي الطازج غير المعبأ.
الكحول
أكد الدكتور إيريميا أن النبيذ الأحمر يعد من أكثر أنواع الكحول ارتباطا بتطور الصداع النصفي، وذلك يعود إلى حقيقة أن "الخمر يعتبر موسعا للأوعية ويسهل تطور الآلام، وخاصة النبيذ الأحمر".
وتضيف الدكتورة كانسر من جانبها أن "تناول الكافيين بكميات صغيرة يساعد في السيطرة على الصداع النصفي أو الآلام بشكل عام، ولكن تناول كميات كبيرة منه يمكن أن يجعل الصداع النصفي مزمنا".
وحسب الخبراء، هناك عوامل أخرى مسببة للصداع النصفي من أبرزها تخطي وجبات الطعام، والصيام لفترات طويلة، وعدم ترطيب الجسم بشكل جيد، وعدم انتظام مواعيد النوم والتوتر. ويوصى بتناول الأطعمة الطازجة والحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم.