ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن المملكة العربية السعودية ستسمح بارتداء سراويل قصيرة في أول بطولة من نوعها للمحترفات بالمملكة في نوفمبر المقبل.
حيث سيُسمح لهم بارتداء ملابس قصيرة أو بطول ثلاثة أرباع، وقمصان من نوع بولو بأكمام قصيرة، أثناء التنافس على جائزة مالية قيمتها مليون دولار أمريكي.
وقالت الصحيفة إنه تم تحذير اللاعبات، في سبتمبر الماضي، من أنهن قد يضطررن إلى ارتداء سراويل طويلة بسبب لوائح الملابس الصارمة في المملكة.
ولفتت إلى أنه من المقرر أن تكون قيمة جائزة بطولة الغولف للسيدات، التي تقدمها شركة أرامكو السعودية، مليون دولار أمريكي، وهي ثاني أعلى أجر غير رئيسي في الجولة الأوروبية للسيدات هذا الموسم.
فيما ستقام البطولة بنادي الغولف الملكي القريب من جدة، وسيتاح مبلغ إضافي قدره 500 ألف دولار في شكل جوائز مالية خلال أسبوع من "الغولف السعودي" تقدم من خلاله الفرصة لهواة الغولف للعب جنباً إلى جنب مع المحترفات، وفق الصحيفة.
يشار إلى أنه من المثير للاهتمام أن المملكة لم تسمح للاعبين الذكور عندما لعبوا في السعودية العام الماضي بارتداء السراويل القصيرة.
وكشفت الصحيفة أن التوصية السعودية كانت "أن ترتدي النساء ملابس محتشمة مع سراويل متوسطة الطول وقمصان بولو، ولن يضطررن إلى تغطية المزيد من أذرعهن أو رؤوسهن".
وعقبت الصحيفة بأن السعودية تستغل بطولات مثل هذه من أجل ما يعرف بـ"الغسيل الرياضي"، وهو مصطلح يستخدم لوصف الأنظمة الفاسدة أو الاستبدادية التي تستخدم الأحداث الرياضية لتبييض صورتها دولياً.
وخلال الأعوام القليلة الماضية حدثت تغييرات مجتمعية كثيرة في المملكة، في خضم تطبيق رؤية 2030، حيث سُمح للمرأة بقيادة السيارة، كما افتتحت دور للسينما ومسارح وأقيمت حفلات غنائية وراقصة بالإضافة إلى الكثير من الفعاليات التي كانت ممنوعة قبل ذلك.