تعتبر لعبة الغولف من بين أكثر الرياضات شعبيةً بين كبار السن في العديد من البلدان، ولهذه الرياضة فائدة كبيرة على صحة الإنسان لاسيما كبار السن، حيث وجدت أبحاث أولية أن ممارسة لعبة الغولف مرة واحدة في الشهر على الأقل يمكن أن تقلل من خطر الوفاة المبكرة لدى كبار السن.
لهذا السبب يقول مؤلفو الدراسة في معهد "Zeenat Qureshi Stroke Institute" إنها خيار لكبار السن الذين يرغبون في إضافة الأنشطة البدنية إلى حياتهم.
وأوضح الدكتور عدنان قريشي، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ علم الأعصاب في جامعة ميزوري أن "مستوى كثافة النشاط يمكن الحفاظ عليه لفترة أطول من الزمن ، وهو شيء يزيد من اهتمام الأفراد حتى يتمكن الناس من مواصلته بشكل منتظم".
ومن أجل اختبار ما إذا كان لعب الغولف بانتظام يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتة الدماغية و/ أو الوفاة بين كبار السن، قام الباحثون بتحليل البيانات من دراسة صحة القلب والأوعية الدموية، وهي دراسة لعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لدى البالغين بأعمار تتجاوز الـ65 عاماً.
وخلال الفترة بين عام 1989 وعام 1999، خضع المشاركون إلى الفحوصات السريرية السنوية، وقاموا بزيارات كل 6 أشهر. وبمجرد انتهاء الزيارات، كان يتم التواصل مع المشاركين لتحديد ما إذا كانوا قد أصيبوا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وكان حوالي 384 شخصاً من أصل 5 آلاف و900 مشارك يلعبون الغولف بانتظام، والتي حددتها الدراسة بمثابة اللعب لمرة واحدة على الأقل شهرياً.
وخلال فترة المتابعة، لم يكن هناك أي فرق في معدلات النوبات القلبية أو السكتة الدماغية بين لاعبي الغولف المنتظمين، لذلك لم يكن هناك دليل على أن لعب الغولف يعد عامل وقائي ضد السكتة الدماغية وحوادث النوبات القلبية على وجه التحديد.
ومع ذلك، عند مقارنة معدلات الوفيات بين لاعبي الغولف وغيرهم، وجد الباحثون أن معدل الوفيات بين لاعبي الغولف كان أقل بنسبة 8% (من جميع أسباب الوفاة).
وأشار مؤلفو الدراسة إلى أنه على الرغم من أن لعب الغولف لم يثبت أنه يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، إلا أن الغولف كعامل وقائي ضد خطر الوفاة المبكرة يعد خياراً مناسباً كنشاط لكبار السن، وذلك نظراً لتأثيره المنخفض وطبيعته المريحة.