تساءل كثيرون عن الفرق بين المشي والتجديف وأيهما أفضل، ورغم أن كليهما يقويان عضلات الجسم ويدعمان وظيفة القلب والرئة ويحسنان صحة العظام والمزاج ويعملان على تقليل الشعور بالتوتر ويرفعان مستوى الطاقة في الجسم ويساعدان على خسارة الوزن، إلا أن التجديف يفوق المشي في بعض المميزات الأخرى.
وأوضحت المُحاضرة بالجامعة الألمانية للوقاية والإدارة الصحية بمدينة ساربروكن أن التجديف يعد تدريبا شاملا للجسم؛ حيث إنه يعمل على تدريب الأذرع والأكتاف وعضلات الجذع والساقين، كما أنه يعمل على زيادة قوة التحمل وتنمية حاسة التوازن العضلي العصبي.
ومن ناحية أخرى، يعد التجديف سلاحا فعالا لمحاربة التوتر النفسي؛ حيث أنه يساعد على الشعور بالبهجة والانتعاش بفضل ممارسته في المسطحات المائية كالأنهار والبحيرات.
ويتعين على المبتدئين اختيار المسافات المناسبة لمستواهم من حيث القوة العضلية وقوة التحمل مع مراعاة ظروف وأحوال التيار أيضا.
كما أكد خبراء ألمان أن رياضة تجديف الصالات تعد واحدة من الرياضات الحديثة المهمة التي تساعد على منح الجسم المزيد من الصحة واللياقة البدنية.
ورياضة التجديف إحدى رياضات قوة التحمل التي تعمل على تقوية العضلات، وفي هذه الرياضة يجلس اللاعب ويمد قدميه ويثبتهما باتجاه سطح ثابت، ثم يقوم بيديه بسحب أثقال أو السحب ضد مقاومة عبر مقبض موصول بحبل.
وهناك عدة تقنيات وطرق لممارسة تجديف الصالات، إذ قد يتم التجديف مع تثبيت الجسم، كما قد يشمل التمرين تحريك الجسم للأمام والخلف.
وتتم عادة ممارسة هذه الرياضة على جهاز اسمه “الإرغوميتر”. وتعمل رياضة تجديف الصالات على تدريب جميع عضلات الجسم، كما أنها لا تحمل على جانب واحد دون الآخر.
ومع أن تجديف الصالات يعمل على تحريك جميع العضلات، فإنه في الوقت نفسه لا يحرك جميع العضلات بشكل شديد؛ فهو يتميز، مثل السباحة، بعدم التحميل على جانب واحد فقط من الجسم.
والساقان هما أكثر أجزاء الجسم استفادة من ممارسة التجديف؛ حيث أن 70 في المئة من القوة لدى التجديف تأتي من الساقين.
وأكد الأخصائيون الألمان أنه من المهم تعلم التسلسل الصحيح للحركات والتناسق بين الذراعين والساقين من أجل تحقيق الاستفادة المرجوة، ولجعل التدريب فعالا قدر الإمكان يوصى بتعلمه على يد متخصصين.