الخرورج للهواء الطلق وتحت أشعة الشمس بهدف الاستجمام والترفيه، لها فوائد كثيرة بغض النظر عن قضاء وقتٍ ممتعٍ، بل هناك أبعاد وفوائد أخرى للاستجمام، حيث يُسهم ذلك في تحسين نوعية حياة الأفراد ودرجة رضاهم عن حياتهم، وقد أجريت دراسات عديدة حول تأثيرات الاستجمام والترفيه على الأشخاص، وقد تبيّن أنّ ذلك عاد عليهم بفوائد جسديّة ونفسية فاقت الجانب الترفيهي والاستمتاع.
يُسهم الاستجمام في تحسين لياقة الجسم بممارسة أنشطة بدنيّة مختلفة، ممّا يساعد في زيادة قوّة العضلات وتحسين أدائها بشكلٍ أفضل ممّا تقوم به الأجهزة الموجودة في صالات الألعاب الرياضية، كما وبالخروج من المنزل إلى الهواء الطلق يتم الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي لو بنسبةٍ قليلة، ممّا يعطي شعورًا بالرّاحة والتجديد عن الأنشطة اليوميّة الروتينيّة.
النوم بعمق
بالرّغم من التعب والإنهاك الذي يتم الشعور به بعد قضاء يوم في الهواء الطلق، إلّا أنّه ومن فوائد الاستجمام للجسم، أنّه يصبح من الأسهل النوم بعمقٍ ولفتراتٍ طويلةٍ في الليل لإعطاء الجسم الدّماغ فرصةً للرّاحة، وبالتالي سيكون معدّل التركيز مرتفع في اليوم التالي، بالإضافة إلى تحسين الحالة النفسية بعد الخروج من المنزل.
تطوير الذات
من الجدير ذكره أيضًا، أنّ الحصول على أوقاتٍ للترفيه والاستجمام والخروج من المنزل، يعدّ وسيلةً رائعةً لاكتشاف هواياتٍ جديدةٍ وشغفٍ مبتكر، حيث سيكون هناك مجال أكبر لممارسة الكثير من الأنشطة والألعاب والتمارين الرياضيّة، وبالتالي يمكن للشخص أن يتعرّف على عاداتٍ وهواياتٍ جديدة، وقد يمارسها ويبدع بها طوال حياته.
الصحة النفسية
فبالإضافة إلى فوائد الاستجمام والترفيه في تحسين اللياقة البدنيّة للجسم، فقد يُسهم ذلك في تعزيز الصحّة القلبيّة والعضليّة، وفي الواقع يوصي بعض المختصّون بأن يكون للبالغين 100 دقيقة على الأقل من التمارين الرياضيّة خارج المنزل كل أسبوع، وعندما تتم ممارسة نشاط بدني معيّن، سينتج الجسم هرمونات تحسّن الحالة النفسيّة، ممّا يُسهم في تقليل التوتر وتخفيف احتماليّة الإصابة بالاكتئاب، ونتيجةً لذلك سيزداد لدى الشخص احترامه لذاته، وبالتالي سيزيد الاستجمام بجميع فوائده الجسديّة والنفسية من عمر الشخص ويحسّن من نوعية حياته.