وظائف ستختفي إلى الأبد بسبب الجائحة

وظائف ستختفي إلى الأبد بسبب الجائحة

توقع الخبراء أن يختلف اقتصاد ما بعد الإغلاق، عما شهدناه من قبل في جميع أنحاء العالم، وخاصة إذا أصبحت قواعد التباعد الاجتماعي أمرًا طبيعيًا جديدًا، مما يسبب في انخفاض الإقبال على المطاعم والمسارح والمتاجر والساحات الرياضية والطائرات، الأمر الذي يخفض الحاجة للعمال.

وتتوقع الشركات الكبرى بالفعل، أن يواصل المزيد من عمالها العمل عن بعدن وتقول إنها تخطط للحد من بصمتها العقارية، مما يقلل من حركة المشاة التي تغذي المطاعم، والمحلات التجارية، وصالونات الأظافر، وغيرها من الأعمال.

ويقول بعض الاقتصاديين، إن المخاوف من العمل عن قرب والتفاعل الاجتماعي، يمكن أن تسرع أيضًا الاتجاه نحو الأتمتة.

هذان ويتم إنشاء وظائف جديدة، معظمها بأجور منخفضة، لسائقي التوصيل، وعمال المستودعات، وعمال النظافة، ولكن العديد من الوظائف ستختفي.

ووافق تورستين سلوك، كبير الاقتصاديين في دويتشه بنك، على أن أحدث تقرير للحكومة، يشير إلى فقدان دائم للوظائف، وقال إنه حتى مع رفع قيود الإغلاق في الولايات، سيستمر النزيف الاقتصادي“.

وأضاف سلوك: ”أخشى أن المشكلة أعمق بكثير مما تبدو عليه، خاصة في المهن الأكثر تأثرًا بقواعد التباعد الاجتماعي. فأتوقع أن يقترب معدل البطالة الرسمي لشهر مايو إلى 20 %، مقارنة بـ 14.7 % المسجلة في شهر أبريل“.

وأظهر مسح منزلي لمكتب الإحصاء، دليلًا آخر على الألم المنتشر، حيث قال 47 % من البالغين، إنهم أو أحد أفراد أسرتهم فقدوا دخل العمل منذ منتصف مارس، وتوقع ما يقرب من 40 % استمرار الخسارة خلال الأسابيع الأربعة المقبلة.

ومع ذلك، رفض لاري كودلو، مدير المجلس الاقتصادي الوطني الأمريكي، فكرة تمديد إعانات البطالة. وقال في حدث برعاية صحيفة واشنطن بوست: ”لا أعتقد أن المزيد من الإنفاق الحكومي سيعطينا انتعاشًا قويًا ودائمًا“.

ولم تقدم نصف الولايات الأمريكية، مدفوعات الـ 13 أسبوع بطالة، التي وعدت بها الحكومة الفيدرالية، لأولئك الذين استنفدوا المعونات المحلية في الولاية، وخاصة مع شعور العمال في ولاية فلوريدا، التي توفر 12 أسبوعًا فقط، من المدفوعات، بالأزمة المالية.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد