هكذا سيكون مستقبل سوق العمل في السعودية

هكذا سيكون مستقبل سوق العمل في السعودية

أظهر استبيان حديث بعنوان "مستقبل سوق العمل" أنّ أغلبية المهنيين في السعودية متفائلون بالمستقبل، إذ صرح 81٪ من المجيبين في المملكة بأنّهم إما يشعرون بالثقة تجاه مستقبل سوق العمل وأنهم سيحققون النجاح، أو بالحماس ويتطلعون إلى عالم مليء بالفرص.

ازداد الطلب في هذه الفترة على العديد من الوظائف نتيجة للتغيرات التي طرأت على وضع الأعمال. ويرى المجيبون في السعودية أن الطلب على الأطباء (74٪) سيزداد في المستقبل، إلى جانب مهندسي البرمجيات (73٪) ومسؤولي الشبكات (72٪).

ومن المفترض أن تلعب أقسام الإدارة في الشركات دوراً مهماً في تحديد مستقبل العمل وخلق ثقافة متميزة، وتبني سياسات العمل عن بُعد، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى برامج التعلم المطلوبة. وعندما تم التطرق إلى موضوع الانتقال إلى وظيفة أو قسم آخر عند انخفاض الطلب على وظائفهم الحالية، صرح حوالي نصف المجيبين بأن الأمر لن يكون صعباً أو سهلاً.

وتوافقاً مع التوقعات الحالية، يعتقد 70٪ من المجيبين في السعودية أنّ العوامل التكنولوجية (مثل التحول الرقمي، والأتمتة، والذكاء الاصطناعي، وما إلى ذلك) ستساهم في تغيير طبيعة العمل خلال السنوات الـ10 القادمة.

المهارات الأكثر طلباً

تفضل الشركات السعودية توظيف الكفاءات من ذوي المهارات التقنية والشخصية. وبينما أظهرت النتائج أنّ المهارات الشخصية مثل إدارة الوقت (95٪)، والتواصل (95٪) والقدرة على العمل ضمن الفريق (91٪) تكتسب أهمية كبيرة حالياً، أكد 45٪ من المجيبين أن المهارات التقنية والمهارات الشخصية ستكون بنفس القدر من الأهمية في المستقبل. من ناحية أخرى، يعتقد 44٪ من المجيبين أنّ المهارات التقنية ستكون أكثر أهمية من المهارات الشخصية، بينما يعتقد 10٪ أنّ المهارات الشخصية ستكون الأكثر أهمية.

أما فيما يتعلق بالمستقبل، يعتقد المجيبون في السعودية بأن هذه المهارات ستصبح الأكثر طلباً خلال السنوات الـ10 القادمة: مهارات التفكير الإبداعي (91٪) والتواصل (90٪) والرؤية الاستراتيجية (90٪)، تليها المهارات الخاصة بوظيفة محددة (90٪)، وإدارة الوقت (89٪)، والتفكير على مستوى عالمي (87٪).

تتغير المتطلبات التي يزداد عليها الطلب من حين إلى آخر تأثراً بعوامل عالمية عديدة، ومع ذلك تبقى طريقة عرض السيرة الذاتية (86٪) من أكثر الجوانب أهمية عند تعيين مرشحين للوظائف حالياً. كما تلعب الخبرة الوظيفية السابقة (85٪) وتقبل الاختلاف (79٪) والتوافق الثقافي (76٪) والتخصص الجامعي (75٪) دوراً رئيسياً في اتخاذ قرارات التوظيف.

وعند الحديث عن مستقبل هذه المتطلبات، يقول المجيبون في السعودية إن الخبرة الوظيفية السابقة (85٪) ستصبح العامل الأكثر تأثيراً على قرارات التوظيف، تليها طريقة عرض السيرة الذاتية (80٪) والتخصص الجامعي (79٪).

البحث عن عمل

مع تزايد الحاجة إلى مصدر معلومات موثوق ويسهل الاعتماد عليه، يعتقد المجيبون أنّ الشبكات الاجتماعية والمهنية (63٪)، وكذلك منصات الوظائف عبر الإنترنت والمواقع المهنية (58٪) ستكون المصادر الأكثر موثوقية مستقبلاً للبحث عن الوظائف، في حين أشار 33٪ من المجيبين إلى أن مواقع الشركات الإلكترونية ستكون الأكثر موثوقية في المستقبل.

مستقبل التوظيف

عندما يتعلق الأمر بجذب الكفاءات المناسبة والاحتفاظ بها في العصر الرقمي، تعتبر مواقع التوظيف الإلكترونية الأكثر استخداماً من قبل خبراء التوظيف في السعودية اليوم (49٪)، بالإضافة إلى المواقع الإلكترونية الخاصة بالشركات (47٪).

ومقارنة بالطرق التقليدية، يعتقد 91٪ من خبراء توظيف في السعودية أنّ التوظيف عبر الإنترنت سيستمر في تسهيل عملية التوظيف مستقبلاً، ويوافق 83٪ منهم على أنّ مواقع التوظيف الإلكترونية والمنصات المهنية ستكون الأكثر شعبية لتوظيف الكفاءات خلال السنوات الـ10 القادمة. من ناحية أخرى، يوافق 84٪ من المجيبين على أنّ العلامة التجارية للشركة وسمعتها سيكونان من العوامل الأكثر أهمية لجذب الكفاءات.

ويعلق خبراء التوظيف آمالاً كبيرة على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في عملية التوظيف، حيث وافق 86٪ منهم على أن أنظمة تتبع طلبات المتقدمين ستساعد في تخفيض وقت الرد على المتقدمين، ويعتقد 83٪ منهم أن مستقبل التوظيف سيعتمد أكثر على الأتمتة والذكاء الاصطناعي والتحليلات.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد