تكنولوجيا ثورية تفرق بين الإنفلونزا وكورونا

تكنولوجيا ثورية تفرق بين الإنفلونزا وكورونا

نشر باحثون صينيون ورقة بحثية تضمنت اقتراح نموذج للذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد الأطباء في التفريق بسرعة بين فيروس كورونا عن الإنفلونزا والالتهاب الرئوي بدقة عالية.

والورقة البحثية هي لباحثين صينيين من "جامعة تسينغهوا" ومستشفى "الاتحاد" في ووهان بمقاطعة هوبي، التابعة لجامعة "هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا".

منذ اندلاع فيروس كورونا أو "كوفيد-19" كما يسميه العلماء، تم تطوير عديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي واستخدامها لاكتشاف وتشخيص المرض عبر تحليل الأشعة السينية والأشعة المقطعية للصدر.

ومع اقتراب موسم الإنفلونزا، سيصبح تشخيص الوباء أمراً صعباً، ما يضيف عبئاً إضافياً على الكوادر الصحية.

ولهذا قام الباحثون بتطوير وتقييم نظام ذكاء اصطناعي باستخدام مجموعة بيانات كبيرة تحتوي على أكثر من 11000 حالة مرَضية من حالات فيروس كورونا والإنفلونزا والالتهاب الرئوي غير الفيروسي المكتسب من المجتمع والالتهاب الرئوي.

ووفقاً للمجلة، تم جمع كميات من صور التصوير المقطعي المحوسب لمرضى "كوفيد-19" بشكل أساسي من فبراير إلى مارس الماضيين، بثلاثة مستشفيات في ووهان، التي كانت في يوم من الأيام بؤرة جائحة الفيروس في الصين.

حوّل نموذج الذكاء الاصطناعي، المعروف باسم "النظام القائم على الشبكة العصبية التلافيفية العميقة"، تجارب الكشف التي جمعها الخبراء إلى خوارزميات.

إذ أظهرت نتائج الاختبار أنه يمكن التفريق بين أربعة أمراض تنفسية، من ضمنها كورونا والإنفلونزا والالتهاب الرئوي، بدرجة عالية من الدقة.

ولمزيد من الدراسات، قارن فريق البحث الأداء التشخيصي لنظام الذكاء الاصطناعي مع أداء خمسة من أخصائيي الأشعة، وأظهرت النتائج أن أداء النظام أفضل من نظرائه من البشر.

وبينت الدراسة أن متوسط ​​وقت القراءة لأخصائيي الأشعة للصور كان ست دقائق ونصف، فيما كان متوسط ​​وقت القراءة لنظام الذكاء الاصطناعي 2.73 ثانية.

يشار إلى أن استخدام فحص الرئة بالتصوير المقطعي المحوسب للتمييز بين "كوفيد-19" وأشكال الالتهاب الرئوي الأخرى يُعد "أمراً صعباً، بسبب أوجه التشابه العديدة بين الأنواع المختلفة من الالتهاب الرئوي، خاصة في المراحل المبكرة".

لذا يصف الباحثون نظامهم الجديد في تشخيص المرض بالمهم جداً، خاصةً مع أنباء عن تفشي موجات جديدة من الوباء في الفترة المقبلة.

 

الكاتب: سامي علي
المزيد