الحصول على وظيفة بعد التخرج الجامعي هو مطلب كل جامعي، ولكن ثمة بعض من التحديات التي تواجه الخريجين الجدد عند التحاقهم بسوق العمل، والتي يوضحها استطلاع أجرته صحيفة الرؤيةالإمارات، التي قالت أن 72% من الخريجين الجامعيين الجدد يحتاجون إلى أكثر من عام لإيجاد وظيفة بعد التخرج، فيما يرى 14% أن المدة الزمنية المتوسطة للحصول على فرصة عمل هي من 3 إلى 6 أشهر، و12% يحتاجون من 6 أشهر إلى عام واحد، وأخيراً (2% فقط) يؤكدون أنه يمكن إيجاد وظيفة خلال أقل من 3 أشهر.
وأكد المشاركون في الاستطلاع والبالغ عددهم نحو 300 شخص عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» والتواصل المباشر، أن «اللجوء إلى المعارف» يتصدر 4 قنوات للحصول على وظيفة بنسبة 36%، بينما ذكر (24%) من المستطلعين أن التقدم كمتدرب إلى الشركات ومن ثم إثبات الجدارة لنيل الوظيفة، أفضل طريقة للعمل، وذهب آخرون (21%) إلى أن مواقع التوظيف قناة لتحصيل وظيفة، بينما يعتمد 19% على الدورات المهنية.
وحول فاعلية مواقع وشركات التوظيف للحصول على فرصة عمل، اعتبر 81% من المشاركين أنها غير مجدية، في الوقت الذي اعتبر فيه 19% من العينة المستطلعة أنها فعالة للخريجين الجدد.
وعن أبرز التحديات التي تواجهها هذه الفئة، أكد مستطلعون أن غياب التوصية يتصدر العقبات بنسبة 41%، وثانياً نقص الخبرة (29%)، وثالثاً المنافسة الكبيرة في سوق العمل بنسبة 22%، وأخيراً التخصص الجامعي المطلوب للوظيفة بنسبة 8%.
ووفقاً لنتائج الاستطلاع، فإن الغالبية العظمى للمشاركين (40%) يعتبرون وسائل التواصل الاجتماعي أفضل قنوات لاقتناص فرصة العمل، ومن ثم المواقع الإلكترونية بنسبة 29%، وثالثاً شركات التوظيف بنسبة 18%، وجاءت معارض التوظيف أخيراً بأقل نسبة (13%).
وفي إجاباتهم عن أكثر المتطلبات المبالغ بها من قبل الشركات لتوظيف الخريجين الجامعيين الجدد، ذكر 63% من المستطلعين أن الخبرة الطويلة من أبرز تلك الطلبات التي تعيق توظيفهم، ومن ثم إتقان أكثر من لغة بنسبة (26%)، ومتطلبات الوضع العائلي أو الصحي (7%) والمقصود هنا أن يكون المتقدم عزباً أو متزوجاً أو أن يكون مصاباً بمرض مزمن فترفض الشركات توظيفه، وأخيراً إتقان المهارات التكنولوجية بنسبة (4%).
مفتاح التوظيف
ورأى جامعيون إماراتيون أن التدريب في المؤسسات بعد التخرج، يضاعف فرص التوظيف في مجال تخصصهم، خاصة مع وجود منافسة كبيرة، ومبالغة المؤسسات بشروط القبول وأهمها الخبرة الطويلة.
وأجمعوا على أهمية اعتماد الخريجين على أنفسهم لإيجاد عمل وتجنب العلاقات الشخصية أو «الواسطة»، على الرغم من فاعليتها أحياناً، مبينين أن اللجوء إلى شركات التوظيف قد يكون حلاً من ضمن الحلول، خاصة أن إيجاد وظيفة تتطلب وسطياً 6 أشهر، خاصة في ظل الظروف التي يعيشها العالم من تفشي فيروس كوفيد-19 وآليات العمل عن بعد.