كشفت شرطة دبي عن أكبر عملية تهريب المخدرات خلال عملية نوعية نفذها فريق البحث والتحري في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وأطلق عليها اسم “ Pule2” .وهي تعد من إحدى أكبر عمليات التهريب لأقراص الكبتاجون في العالم، ومن أبرز عمليات تهريب المخدرات في دولة الإمارات.
وقال معالي القائد العام لشرطة دبي : إن “ Pule2قد شهدت جهوداً مضاعفة من البحث والتحري للعثور على الحاويات المشبوهة التي كانت الجهات المعنية في الادارة العامة لمكافحة المخدرات قد تلقت بشأنها معلومات غير مكتملة تشير إلى وجود حاويات قادمة من ميناء اللاذقية بسوريا فيها ملفات "بكرات" ضخمة لأسلاك حديدية سيتم تخليصها من ميناء جبل علي، وقد واجه أفراد الفريق في هذا الشأن تحدياً، تطلب منهم مواصلة البحث والتحري عن الحاويات المشبوهة لمدة تزيد عن 10 أيام، اشتبهوا خلالها بما يزيد عن 200 حاوية قبل العثور على الحاويات المطلوبة.
كما شهدت PULE2 من قبل فريق البحث والتحري في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات رصداً وتعقباً لصيقاً ومباشراً للشاحنات الأربع بعد خروجها من ميناء جبل علي وتوجهها إلى إمارة الشارقة، وقد أخضعت حمولة الحاويات وهي عبارة عن 8 بكرات من الأسلاك الحديدية وكذلك زعيم العصابة الذي كان يتردد عليها يومياً للمراقبة الدائمة على مدار الساعة ولمدة 15يوماً.
إلقاء القبض على المتهمين
بتاريخ 28/1/2020 تم إلقاء القبض على أفراد العصابة في كل من إمارتي الشارقة وعجمان تباعاً وبعد التنسيق مع الجهتين المعنيتين في كلتيهما.
أما المتهمون فهم أربعة أشخاص جنسياتهم عربية، ثلاثة منهم ينتمون لجنسية واحدة: زعيم العصابة، ويبلغ من العمر 70سنة وهو يقيم في إمارة الشارقة ويدعي أنه عاطل عن العمل، وسائقا الشاحنتين اللتين حملتا المخدرات من مكان التخزين إلى أحد المناطق الصناعية بإمارة الشارقة. أما الرابع فمن جنسية عربية أخرى.
وقد أشار معاليه إلى أن التحقيقات الأولية مع المتهمين بينت أن زعيمها الذي يديرها داخل الدولة هو شريك لأخيه رئيس العصابة المقيم في الدولة الآسيوأوربية، وأن الشحنة التي تم ضبطها، كان الزعيم " المتهم المسن" يجري بشأنها اتصالات مكثفة مع أخيه بغرض إعادة تصديرها إلى دولة عربية شقيقة مجاورة.
وبلغ الوزن الإجمالي للأقراص المخدرة المضبوطة أكثر من 5أطنان و656كيلو و166جراماً، بعدد أقراص يتجاوز 35مليوناً و351ألف قرص من مخدر الكبتاجون، تقدر قيمتها السوقية بمليار و800 مليون درهم. أما تفريغ هذه الكمية الكبيرة فقد استغرق عدة ايام من العمل، كما تطلب معدات وتجهيزات خاصة استخدمت لهذا الشأن.