تتمتع جائزة نوبل للسلام بنظام مفتوح للترشيحات، ويستطيع أساتذة الجامعات والمشرعون الوطنيون ترشيح شخص أو مجموعة أشخاص للحصول على الجائزة.
وتقول لجنة نوبل النرويجية، إنها تلقت 318 مرشحاً لجائزة نوبل للسلام لهذا العام 2020، منهم 211 أفراداً، و107 منظمات، وليس من الواضح إن كان تم ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا العام للجائزة التي فاز بها برنامج الأغذية العالمي.
وفي عام 2018، أعلنت اللجنة أنه تم ترشيح ترامب مرتين، لكن تم سحب الترشيحات بعد أن قال مسؤولون إنها مزيفة.
وفي عام 2019 تم ترشيح ترامب عدة مرات للجائزة بسبب مفاوضاته مع كوريا الشمالية، ومن بين الذين أعلنوا ترشيحهم له، عدد من النواب النرويجيين من حزب التقدم الشعبوي المناهض للهجرة، ومجموعة من 18 مشرعاً جمهورياً من الولايات المتحدة.
وفي فبراير 2019 أعلن ترامب أن رئيس الوزراء الياباني آنذاك شينزو آبي قام بترشيحه للجائزة، وسعى آبي إلى إقامة علاقة وثيقة مع ترامب قبل استقالته هذا العام ولم ينكر تصريحات ترامب مطلقاً.
وتطرقت صحيفة واشنطن بوست مؤخراً إلى محاولات ترامب المتكررة لترشيحه لجائزة نوبل للسلام، وبحسب تقرير الصحيفة في عام 2018 عندما سأل أحد المراسلين ترامب عما إذا كان يستحق الجائزة، أجاب: «الجميع يعتقد ذلك، لكنني لن أقول ذلك أبداً».
وفي عام 2019 قال ترامب: «سأحصل على جائزة نوبل بسبب العديد من الأشياء في حال كانت اللجنة عادلة».
وفي هذا العام أصدر البيت الأبيض بياناً رسمياً يعلن عن ترشيح ترامب لجائزة عام 2021.
وقال رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن ترامب يستحق جائزة نوبل لإجرائه محادثات مع كوريا الشمالية، وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في عام 2018 إن ترامب يستحق الجائزة إذا صنع السلام مع كوريا الشمالية وإيران.
الواقع بعيد عن الجائزة
وعلى الرغم من هذا الثناء، أشارت الصحيفة إلى أن المفاوضات التي يقودها ترامب في الشرق الأوسط ودول البلقان جادل البعض بأنها بسيطة وليست تلك الإنجازات الدبلوماسية التي يروج لها حلفاء ترامب.
وانتقد الناشط النرويجي غريدريك هيفرميل لجنة نوبل النرويجية واتهمها بهدم التركيز على الروح الأصلية للجائزة قائلاً إنها يجب أن تذهب لأبطال السلام الذين عملوا من أجل أخوة الأمم المنزوعة السلاح.
وسيحصل ترامب على فرصة أخرى للفوز بالجائزة العام المقبل، على الرغم من أن لديه بالفعل منافساً مألوفاً، حيث أعلن مشرع بريطاني الشهر الماضي أنه قام بترشيح المنافس الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية جو بايدن للجائزة.