توصلت دراسة أجرتها مجلة Psychology and Aging، إلى أن العلاقة العاطفية السعيدة والناجحة تطيل عمر صاحبها بنحو 1.5 سنة لقاء كل عقد يمضيانه معاً. في المقابل، تأتي النتائج مع تحذير مهم: في حين يمكن أن تضيف العلاقة العاطفية الجيدة إلى سنوات حياتك، ستكلفك العلاقة السيئة غالياً بالتأكيد.
لمعرفة مقدار هذه التكلفة، قسّم الباحثون جودة علاقات الأشخاص إلى أربع فئات:
- العلاقات الإيجابية
- علاقات منخفضة الجودة
- العلاقات مع حالات الإساءة
- علاقات منخفضة الجودة مع حالات سوء المعاملة أو التعنيف
وجد الباحثون بعد عقدين من الزمن، أن الأشخاص الذين تربطهم علاقات عاطفية إيجابية زاد عمرهم بنسبة 0.95 لكل سنة تقويمية على مدى العقدين السابقين.
وبعبارة أخرى، تقدموا في السن أقل مما يمكن اعتباره طبيعباً أو عادياً، حسبما أوضح موقع Psychology Today.
لذا لم يكن مستغرباً أن الأشخاص الذين تربطهم علاقات منخفضة الجودة مع سوء المعاملة تقدموا في العمر أسرع من الآخرين، مضيفين نحو 1.2 سنة من العمر لكل سنة تقويمية من الدراسة.
أما الأشخاص الذين تربطهم علاقات منخفضة الجودة أو تلك التي شهدت حالات إساءة، فتقدموا في العمر أسرع من المعتاد، ولكن ليس بالسرعة لمن جمعوا بين العلاقات السيئة والتي تشهد سوء معاملة في آن معاً.
وكان اللافت للاهتمام ما لاحظه المؤلفون بأن التغييرات في جودة العلاقة بمرور الوقت لم تكن مرتبطة بالشيخوخة البيولوجية.
بعبارة أخرى، مقدار التعرض التراكمي لمشاكل العلاقة، وليس ما إذا كانت العلاقة قد تحسنت أو ساءت مؤخراً، هو الأكثر صلة بالشيخوخة البيولوجية.
كما أن ضحايا الإساءة هم أكثر عرضة لخطر الشيخوخة المبكرة من مرتكبي مثل هذه الإساءات.
والمؤسف أن الإساءة في العلاقات كانت أكثر شيوعاً مما قد يفترضه المرء، إذ إن أكثر من نصف الأشخاص في الدراسة تعرضوا لشكل من أشكال الإساءة للعلاقات خلال الدراسة التي استمرت 20 عاماً.
واستنتج مُعدو هذا البحث، أن "ضحايا التعنيف الجسدي تحديداً معرَّضون لخطر تدهور الصحة، بسبب تسارع الشيخوخة البيولوجية"، وهو ما يستوجب التحذير بشأن التدخل الفوري لإصلاح ما يمكن إصلاحه؛ تفادياً لمشاكل وأمراض صحية ستظهر في المستقبل القريب، للعالقين في علاقات فاشلة ومسيئة.