لاشك أن المشكلات الزوجية هي واقع يعيشه معظم الأزواج، فبعد أن يتشارك الأزواج مشاعر الحب والاهتمام في الشهور الأولى من الزواج، وربما الأيام الأولى فقط، تظهر الاختلافات لاحقا.
ونستعرض بعض هذه المشكلات في ما يلي:
- خلافات حول الإنفاق
الخلافات حول المال أمر لا مفر منه في الزواج، وقد يرغب أحد الزوجين في الادخار في حين يريد الآخر الإنفاق؛ ويعكس عادة الخلاف حول المال القيم الزوجية الأساسية المختلفة حول الإنفاق. ولتجنب هذه المشاكل من المهم مناقشة كيفية التعامل مع الشؤون المالية والاتفاق عليها منذ البداية.
- المشكلات الاقتصادية
في الأوقات الاقتصادية الصعبة يمكن أن يتسبب الإجهاد المالي في مزيد من الضغط العام، والمزيد من الصراع حول أشياء لا علاقة لها بالمال، وكذلك الحجج التي تتمحور حول المال.
على سبيل المثال، عندما يكون أحد الزوجين متوترا للغاية بشأن المال، فقد يكون أقل صبرا وأكثر توترا بشكل عام، ويمكن أن يتسبب ذلك في خوض معارك مع زوجه حول أشياء لا علاقة لها بالمال ومن دون إدراك ذلك.
إذا كان أحد الزوجين يضع باستمرار احتياجاته فوق أهداف واهتمامات الزواج، فهذه مسألة وقت فقط قبل أن يبدأ الطرف الآخر في الشعور بالرفض وعدم الحب، ويتضمن الزواج الأخذ والعطاء بدل تلبية احتياجاتك الخاصة طوال الوقت. وإذا كان أحد الزوجين يملي شروطه على الطرف الآخر طوال الوقت فهذه وصفة لكارثة زوجية.
- القيم المختلفة
عندما يكون لدى الزوجين اختلافات في القيم الأساسية في الحياة، قد تكون لديهم اختلافات كبيرة بشأن كيفية تأديب وتعليم الأطفال، وتعريفات الصواب والخطأ، أو غيرها من الخلافات الأخلاقية.
ولا ينشأ الجميع على القيم أو الأخلاق أو الأهداف نفسها، وهناك مجال كبير للنقاش حول الصواب والخطأ. وإذا لم يتمكن الزوجان من تعلم التكيف مع القيم المختلفة فقد يواجهان مشاكل خطيرة في زواجهما.
- مراحل الحياة المختلفة
لا يفكر معظم الأزواج في الاختلافات في مراحل الحياة عندما يتزوجون، ولكن هذا يمكن أن يؤدي إلى مشكلة كبيرة مع الأزواج من ذوي الأعمار المختلفة.
وتتغير الشخصيات وقد لا يظل الزوجان متوافقين مع انتقالهما إلى مراحل مختلفة من الحياة، وقد لا يكون الزوج الأكبر سنا مهتما بتكوين أسرة جديدة في حين تكون العروس الشابة حريصة على إنجاب طفل، أو قد يكون هو على وشك التقاعد بينما تريد هي الاستمتاع بالحياة، لذا يجب الانتباه إلى فرق السن بين الزوجين منذ البداية.
- الملل
يمكن أن يصبح القيام بالشيء القديم مرارا وتكرارا أمرا مرهقا مع صعوبة إجراء تغييرات في الوقت المناسب أو بعد فوات الأوان. إن القيام بشيء جديد ومختلف من وقت لآخر لإدخال الشغف إلى العلاقة الزوجية أمر مهم.
يمكن للشعور بالغيرة أن يفسد الزواج، خاصة إذا كانت مشاعر الغيرة غير واقعية. وعادة يصبح الأشخاص الغيورون مسيطرين أو غاضبين ورافضين. إذا كنت تشعر بالغيرة، فاستشر شخصا متخصصا للمساعدة في السيطرة أو التخلص من هذه المشاعر السلبية.
- المشكلات المهنية
المشكلات المهنية يمكن أن تسبب مشقة أسرية، ربما يجب على الزوجين استشارة بعضهما البعض في الخطوات القادمة واختيار الأنسب للأسرة في المرحلة القادمة، مع الحفاظ على وقت الأسرة بالطبع.
- مشكلات الأطفال
يقول الكاتب مارك ميريل إن الأطفال رائعون وهم هدية غالية موجودة بشكل متواصل في حياتنا، ولكن هذا لا يمنع أن إنجاب الأطفال يمكن أن يتسبب ضغطا إضافيا في الزواج، لأن الرعاية تتطلب مزيدا من المسؤولية بالإضافة إلى تغيير الأدوار، مما يؤدي إلى المزيد من الخلاف والتوتر. وحرص الأزواج على قضاء وقت وحدهما أمر ضروري من أجل استقرار الجميع.
- الإجهاد اليومي
يؤدي الإجهاد اليوم إلى تفاقم المشكلات الزوجية الموجودة بالفعل. عندما يمر أحد الزوجين بيوم مرهق فمن المرجح أن يفقد صبره عندما يعود إلى المنزل، وقد يتعامل مع الخلاف بشكل أقل خبرة، وعندما يمر الزوجان بيوم صعب يتفاقم الوضع بشكل أكبر بالطبع.