كيف تعود طفلك على تحمل المسؤولية؟

كيف تعود طفلك على تحمل المسؤولية؟

من أهم عناصر المسؤولية تجاه الأسرة تجسيد النموذج الحسن في تربية الأولاد، ومسؤولية الطفل لا تعني مسؤولية الأم فقط، إنما مسؤولية الوالدين معاً، لكن على الأم الجانب الأهم والأقوى لاتصالها بطفلها فترة أطول من الأب، وهنا نقدم 7 خطوات تساعد طفلك على تحمل المسؤولية.

- ساعد طفلك على اختيار رفيقه، لقوله صلى الله عليه وسلم : «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل».

- شجّع طفلك على ممارسة الرياضة أو تعلم الهواية التي يحبها وتطويرها وذلل له الصعاب، فنجاحه في تلك الأنشطة واحتكاكه بمن هم في مثل سنه وتجربته نشاطات لم يجربها من قبل ستزيد بلا شك من تطوره العقلي والنفسي وتزيد من قدرته على تحمل المسؤولية.

- ساعده على احترام النظام والقوانين، فمثلا اطلب من الطفل أن يضع حذاءه في مكان معين كل يوم، أو وضع لعبه في مكانها وكافئه عندما يفعل ذلك، وإذا استمر أسبوعاً مثلاً يفعل ذلك يكافأ في نهاية الأسبوع، ولكن دون مماطلة أو استسهال أو ترك يوم ولابد أن يكون ذلك بأسلوب محبب إلى الطفل، وحتى تنمو العادة وتترسخ لابد من المواظبة عليها.

- ذكّر طفلك كل يوم وعلى مدى فترة طويلة جدا بوضع ملابسه المتسخة في سلة الغسيل، ويمكن إلزامه بإعداد منضدة طعام العشاء كل ليلة إذا كان هذا يتناسب مع سنه، كما يمكن تكليفه بطي الملابس التي قامت الأم بغسلها؛ فذاك التوجيه من الوالدين للطفل هو مسؤوليتهما.

- ومن مسؤولية الوالدين أيضاً ملاحظة ما يتجه إليه الطفل في التعليم والعمل وتوجيهه إليه ومساعدته على التحصيل إلى ما يصبو إليه أو تعديل مساره، فالتفكير بمستقبل الطفل من مسؤولية والديه، تكلم معه عن أحلامه وكيف يتصور إمكانية تحقيقها علي أرض الواقع، وذكره بمميزاته وعيوبه وكيفية إصلاحها.

- وما أجمل أن يجلس الوالدان مع الأبناء ليتخذوا القرارات المناسبة المتعلقة بالأسرة سوياً!، وهذا مظهر تربوي يدل على التفاهم والانسجام؛ مما يتيح للأبناء التعبير عن ذاتهم والمشاركة في اتخاذ القرار وبالتالي يشعر الأبناء بتحمل المسؤولية ولا شك أن الأبناء الذين كانوا يشاركون آباءهم في تسيير أمورهم كانوا الأقدر على الاستقلال بأنفسهم في المستقبل، وكانوا أكثر إبداعاً في إدارة شؤونهم.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد