لضمان السعادة في سن السبعين.. إليك 7 نصائح ذهبية

لضمان السعادة في سن السبعين.. إليك 7 نصائح ذهبية

أثبتت الأبحاث العلمية أن السعادة تميل إلى الانخفاض خلال مرحلة الشباب ومتوسط العمر، حيث تصل إلى أدنى مستوى لها في سن الـ50 تقريبا، وتعود بعد ذلك مؤشرات الشعور بالسعادة للارتفاع حتى منتصف الستينيات بعد ذلك، ثم يحدث شيء غريب، حيث ينقسم كبار السن إلى مجموعتين مع تقدمهم في العمر: أولئك الذين يزدادون سعادة، وأولئك الذين يصبحون أكثر تعاسة.

حدد البروفيسور والكاتب الأميركي آرثر سي بروك -باستخدام بيانات دراسة هارفارد في مقالة له نشرتها منصة "ذا أتلانتك" (The Atlantic) مؤخرا- 7 عوامل أساسية مهمة يمكننا التحكم فيها، ولها علاقة مباشرة بصحتنا وسعادتنا في المستقبل، وهذه هي كالتالي:

1- لا تدخن، وإذا كنت تدخن بالفعل، فتوقف الآن، قد لا تنجح في محاولتك الأولى، ولكن كلما بدأت عملية الإقلاع مبكرا، زادت السنوات الخالية من التدخين التي يمكنك استثمارها في حساب السعادة الخاص بك.

2- شرب الكحول محرم دينيا ومضر صحيا، وهو يرتبط ارتباطا وثيقا بالتدخين في دراسة هارفارد، كما أنه يعد أحد أقوى العوامل التي تهدم الصحة البدنية والعقلية للبشر، ويقود للتعاسة في النهاية، فإذا كنت من مدمني الكحول فاحصل على المساعدة الطبية فورا، وإذا كان هناك أحد من عائلتك يتعاطى هذه الآفة فلا تقلده واترك هذا الباب مغلقا للأبد.

3- الحفاظ على وزن صحي للجسم يعتبر أمرا ضروريا لحياة سعيدة، وهنا ننصحك باتباع نظام غذائي يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات، أما إذا كان وزنك زائدا فاتبع حمية خفيفة مع التمارين الرياضية، وتجنب الحميات الشديدة التي لا يمكنك الحفاظ عليها على المدى الطويل. السكون عدو الحياة، ولهذا اعط الأولوية للحركة في حياتك، من خلال تحديد وقت لها كل يوم والالتزام بهذا الوقت، وهنا يمكن القول إن أفضل طريقة تم اختبارها على مدار الوقت للقيام بذلك هي المشي يوميا. امش فالمشي حياة.

4- القدرة على التأقلم مع متطلبات الحياة وتقلباتها يعد أمرا مهما للغاية، وكلما تمكنت في وقت مبكر من حياتك من إيجاد طرق صحية للتعامل مع مصاعب الحياة التي لا مفر منها؛ كنت أكثر استعدادا إذا حدث سوء الحظ وأنت في الثمانينيات من العمر، وهذا يعني العمل بوعي وتجنب الاجترار المفرط للأحزان أو الإخفاق الذي قد يتعرض لهما كل واحد منا في هذه الحياة.

5- التعلم المستمر، حيث يؤدي المزيد من التعليم إلى عقل أكثر نشاطا في الشيخوخة، وهذا يعني حياة أطول وأكثر سعادة، ولا يعني هذا أنك بحاجة للذهاب إلى الدراسة في الجامعة. تحتاج ببساطة إلى الانخراط في التعلم الهادف مدى الحياة، وهذا يأتي عن طريق المطالعة بحيث تصبح القراءة جزءا من روتين حياتك اليومي.

6- قم بالعمل على تنمية علاقات مستقرة وطويلة الأمد الآن، وبالنسبة لمعظم الناس فإن هذا يشمل زواجا ثابتا، ولكن العلاقات الأخرى مع العائلة والأصدقاء والشركاء يمكن أن تندرج في هذه الفئة أيضا، والهدف هو العثور على الأشخاص الذين يمكنك الاعتماد عليهم والتقدم في العمر معهم، مع معرفتك أنهم سيقفون معك مهما كانت الظروف.

7- أفضل طريقة لتعظيم فرصك في السعادة في السبعينيات من العمر هي متابعة جميع هذه الأهداف السابقة بحماس، ولكن إذا كان بإمكانك اختيار واحدة فقط منها فلتكن الأخيرة، فوفق دراسة هارفارد، فإن أهم سمة فردية لكبار السن الذين يتمتعون بالسعادة والصحة الجيدة كانت العلاقات الاجتماعية الصحية، فوجود شريك لك يقاسمك هموم الحياة وملذاتها، مع وجود روابط عائلية قوية وأصدقاء يدعمونك هي أهم لبنة في صرح السعادة.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد