صيف بلا سفر.. فكيف تسعد أسرتك؟

صيف بلا سفر.. فكيف تسعد أسرتك؟

ألغى فيروس كورونا معظم مظاهر وأنشطة العطلة الصيفية وعلى رأسها السفر، فأصبحت العطلة تقتصر على الراحة من الدارسة والعمل بالمقابل وقت فراغ طويل وكسلل وملل في المنزل.. ولكن ثمة بعض من الأساليب التي من الممكن اتباعها لتحويل إجازة الصيف إلى طاقة ايجابية وسعادة اسرية ومجتمعية.

تشير المتخصصة في علم الاجتماع لودي جعفر إلى أن الإجازة حاجة ضرورية وأساسية تساهم في كسر حالة الملل والتخلص من المسؤوليات الدورية والروتينية، وهي عامل ضروري للتوقف قليلاً عن الضغط والالتزامات، ولشحن الطاقة من جديد. فالعطلة تسمح للجميع باستعادة الطاقة الإيجابية والحيوية من خلال الابتعاد عن الحياة العادية والروتين المتعب والشاق.

وتؤكد لودي أن الحجر المنزلي تحوّل إلى إجازة طويلة المدى وحتى لا تكون مضيعة للوقت، يجب على الأهل استثمارها بطرق أخرى ترتقي بمهارات أبنائنا، وتكون ممتعة ومسلّية في الوقت عينه، وعلى الأهل أيضا اعتبار هذه الإجازة فرصة لمساعدة أبنائهم على تنمية شخصياتهم ومداركهم وقدراتهم الذاتية، واستغلال طاقاتهم في أنشطة مفيدة.

محاذير

وتحذر لودي من الانغماس في أساليب عيش غير صحية أثناء الحجر حيث يكتفى بالأكل والنوم والاسترخاء والكسل التام، ومن يقوم بهذه الأفعال السلبية سيكون أكبر المتضررين أيضا بعد انتهاء الحجر الصحي، لأنهم سيفقدون الإيقاع الاعتيادي للحياة اليومية، ويصعب عليهم التأقلم مجددا معها، فمن المهم تحديد الهدف لاستغلال الوقت أثناء العطلة الصيفية.

وبالنسبة للمتخصصة لودي فإن قضاء العطلة الصيفية في المنزل فرصة ممتازة لتحسين الصحة العامة، والاهتمام بساعات النوم ومواعيد الاستيقاظ، وممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي، كما أنها فرصة لتعلّم مهارات حياتيّة مهمة، على سبيل المثال تعلم مهارة الدفاع عن النفس، أو التّفاوض والإقناع، أو الاستماع، أو التفكير الإيجابي، أو حل المشكلات بطرق إبداعية، أو طرق توفير المال، أو كيفية التركيز لأطول فترة ممكنة.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد