صحيح أن الزوجين يبحثان عن الاستقرار الذي يعتبر العنصر الاساسي لتوفر السعادة الزوجية وضمان عيش حياة هادئة وهنيئة بعيداً من الخلافات والشجارات، وصحيح أنّ الخلافات خصوصاً متى كثرت وتفاقت باتت تهدد الزواج وتنذر بالطلاق الذي شاع كثيراً في الآونة الأخيرة، الامر الذي يؤدي إلى تهدم العائلات وتفككها.
ولكن أظهرت دراسات وأبحاث جديدة أنّ هناك أنواع معيّنة الشجارات لا بدّ منها بين الزوجين ضماناً لسعادتهما، وبالتالي فإن هناك 6 أنواع ايجابية من الشجارات على الزوجين أن يمرا بها ضماناً لسعادتهما الزوجية وحسن سير علاقتهما العاطفية. فما هي إذاً أنواع الشجارات التي تضمن الاستقرار والسعادة الزوجية؟
الشجار المرتبط بالحياة الصحية: أظهرت الدراسات والابحاث أنّ ضمان عيش حياة زوجية سليمة وسعيدة يكمن في الاهتمام بالآخر، خصوصاً بصحته وسلامته الغذائية. لذلك، وجدت تلك الدراسات أنّه من المفيد جداً أن تنشب شجارات بين الزوجين والتي تتمحور حول الحيا الصحية والنظام الغذائي، بمعنى آخر من المفيد أن يكطال الزوج زوجته بالتزامها بنظام غذائي صحي خالٍ من الدهون المشبعة خصوصاً إذا كانت تعاني من مشكلة البدانة أو من بعض الامراض. كذلك بيّنت تلك الدراسات أنّه حتى لو تضايقت زوجتك أحياناً من تعليقاتك الدائمة حول نظامها الغذائي وأدى ذلك إلى الشجار بينكما، إلا أنّ عليك الاستمرار في ذلك لأنها بعد فترة وجيزة ستدرك بأنك تقوم بذلك حوفاً عليها.
الشجار المتعلق بميزانية المنزل: صحيح أن في أيامنا هذه بات على الزوجين العمل لتأمين حياة هنيئة وكريمة لأولادهما، إلا أن ذلك لم يمنع تحديد ميزانية خاصة للمنزل على الزوجين الالتزام بها. وقد لاحظت الابحاث التي هدفت إلى اكتشاف أسرار السعادة الزوجية، أنّ ميزانية المنزل هي من أكثر الامور التي تؤدي إلى نشوب خلافات بين الزوجين خصوصاً أن أحدهما يميل إلى تخطي الميزانية. لكن أكّد الخبراء أن الشجارات التي تنشب بسبب ميزانية المنزل، ليست بمضرة بل بالعكس هي مفيدة جداً خصوصاً أنها تهدف إلى ضمان استقرار العلاقة والحياة الزوجية وبالتالي هي تؤدي حتماً إلى نتائج ايجابية.
معلومات ونصائح لا تعرفها عن ليلة الدخلة
الشجار المتعلق بالتواصل بين الزوجين: يقال أن المرأة تميل إلى التعبير أكثر من الرجل الذي يفضل التزام الصمت خصوصاً أثناء الخلافات والمشاكل، لكن هذه القاعدة لا تنطبق على غالبية الأزواج. وقد وجد خبراء العلاقات العاطفية أنّ الخلافات التي تنشب بسبب عدم رغبة أحد الزوجين في التكلم عما يضايقه، هي ضرورية جداً لضمان الاستقرار والسعادة الزوجية، إذ تبيّن أن التواصل السليم هو الحلّ السحري للاستقرار الزوجي. وفي هذا السياق، تدعوك الدراسات إلى عدم التزام الصمت، بل بالعكس التواصل مع زوجتك واخبارها بما يزعجك بكل صراحة، حتى لو كان الامر سيؤدي إلى بعض الخلافات بينكما.
الشجار المتعلق بطلب الاهتمام: كثرت في الآونة الاخيرة مصادر الالهاء، أي المصادر التي تجعل المراة تحول انتباهها عن زوجها وتوليه لامور وأشياء أخرى ومنها مثلاً قضاء وقتاً أطول على وسائل التواصل الاجتماعي، أو تكريس معظم الوقت للأولاد مع إهمال الزوج، ناهيك عن تخصيصها وقتاً لممراسة نشاطاتها الترفيهية وقضاء وقتاً خاصاً مع صديقاتها. ولكن كلّ تلك الامور تجعل الزوج يشعر بالاهمال وتؤدي أحياناً إلى طلبه الطلاق، لذلك، وجدت الدراسات أنّ على الرجل مطالبة زوجته بالاهتمام وبتخصيصها وقت له ليتسنى لهما لمناقشة أمورهما الخاصّة، ولطرد شبح الروتين عن حياتهما الزوجية، حتى لو أدى ذلك إلى نشوب الخلافات بينهما. فقد أكّدت الدراسات أن هذا النوع من الشجار ضروري لضمان استقرار العلاقة وثباتها.