توصل الخبراء في دراسة حديثة إلى عقار جديد من شأنه إنهاء المعاناة من الصداع النصفي بكفاءة عالية، وفي غضون ساعتين فقط من تعاطيه.
وحسبما ذكرته مجلة ”ويب إم دي“ أُجريت الدراسة في كلية ”ألبرت أينشتاين“ في نيويورك، وشملت حوالي 1700 مريض، واعتمد الخبراء على عقد مقارنة بين استخدام بعض المرضى لعلاج بديل من أنواع أدوية الصداع النصفي التقليدية، واستخدام آخرين للعقار الجديد الذي يدعى ”أوبروغيبانت“.
وبعد إجراء الاختبارات، وجد الخبراء أن عقار ”أوبروغيبانت“ كان أكثر فعالية في علاج الصداع النصفي وتخفيف أعراضه التي تشمل الغثيان والحساسية للضوء أو الصوت.
وجد الباحثون أن 39% من المجموعة التي تعاطت جرعات عالية من ”أوبروغيبانت“ تخلصوا من الصداع النصفي وأعراضه في غضون ساعتين، وذلك مقارنة بـ 27% من المجموعة الأخرى التي تعاطت الدواء البديل.
ووجد الخبراء أن 2 % فقط من الذين تعاطوا العقار الجديد اختبروا الشعور بالغثيان خلال يومين من تعاطي العقار.
إلا أنه بالإضافة إلى علاج الصداع النصفي والتخلص من أعراضه المؤرقة، وجد الباحثون أيضًا أن العقار الجديد يخلو من الآثار الجانبية المعتادة لأدوية الـ ”تريبتانات“ المستخدمة حاليًا للصداع النصفي، والتي تشمل الدوخة والخدر والنعاس.
كما أن التريبتانات تحتوي على مواد قابضة للأوعية الدموية، مما يجعلها غير مناسبة للمرضى الأكثر عرضة للنوبة القلبية أو السكتة الدماغية، ولكن ”أوبروغيبانت“ لا يحتوي على تلك المواد القابضة للأوعية الدموية، مما يجعله أنسب.
وتعليقًا على النتائج، قالت البروفيسورة ”راشيل كولمان“ ورئيسة الدراسة: ”قبل هذه الدراسة، ومنذ فترة طويلة، لم يتم التوصل لأي علاجات جديدة وقوية للصداع النصفي“، كما أشارت إلى أهمية إجراء مزيد من الدراسات والأبحاث لضمان سلامة استخدام عقار ”أوبروغيبانت“.
يذكر أنه في الولايات المتحدة وحدها، يعاني أكثر من 37 مليون شخص من الصداع النصفي، وفقًا لأحدث التقارير.