توصل العلماء في دراسة جديدة وغريبة من نوعها إلى أن طول أصابع الشخص يمكن أن يكشف ما إذا كان من المرجح أن يطلب الشخص طعاماً "ذكورياً" مثل البرغر، أو طعاماً "أنثوياً" مثل السلطات.
نظر الباحثون من "جامعة أغدر" بالنرويج في نسبة الفرق في الطول بين السبابة والبنصر، وكيف يرتبط ذلك بخياراتهم الغذائية.
يقال إن تلك النسبة تشير إلى كمية التعرض لهرمون "التستوستيرون" في الرحم، ومن ثم فهي توحي بالذكورة أو الأنوثة.
خلال التجارب، اتخذ الأشخاص الجائعون ذوو النسب المنخفضة خيارات غذائية أكثر ذكورية، بغض النظر عما إذا كانوا في الواقع رجالاً أم نساء.
ووجدت الدراسة أنّ هذه النسب تكون صحيحة عندما يكون الأشخاص جائعين فقط.
بشكل عام، وبحسب ما نقل الباحثون عن موقع صحيفة "ديلي ميل"، تشير هذه الدراسة إلى وجود صلة أوسع بين التعرض لهرمون التستوستيرون قبل الولادة وعادات الأكل عند البالغين.
وقال مؤلف الدراسة، البروفيسور توبياس أوتربرينج بجامعة أغدر بالنرويج: "يساعدنا هذا البحث في فهم ما إذا كانت الإشارات الجسدية المرتبطة بالتعرض لهرمون الجنس قد ترتبط بِتفضيلاتنا الغذائية".
وأضاف: "يقال إن نسبة الأرقام المنخفضة تشير إلى زيادة التعرض لهرمون التستوستيرون قبل الولادة ويقال إن نسبة الأرقام الأعلى تشير إلى انخفاض التعرض لهرمون التستوستيرون قبل الولادة''.
من أجل الدراسة، جند الباحثون 216 صينياً، نصفهم من النساء، وكلهم بمتوسط عمر 27 عاماً.
قام المشاركون في الدراسة بمجموعة من الاختيارات بين المواد الغذائية التي كان ينظر إليها بالفعل من قبل مجموعة مختلفة من المتطوعين على أنها إما ذكورية أو أنثوية.
وشملت هذه المصطلحات الغذائية الجمبري (المؤنث) أو سرطان البحر (المذكر)؛ وسلطة السيزر (مؤنث) أو الهامبرغر بالرقائق (مذكر).
تم قياس نسبة الأرقام ثنائية الأبعاد: رباعية - نسبة الفرق في الطول بين السبابة والبنصر - الأبعاد للمشاركين، وكذلك الإبلاغ عن هويتهم الجنسية ومدى جوعهم في وقت الدراسة، قبل اختيار خياراتهم الغذائية.
أظهرت النتائج أنه بغض النظر عن جنسهم، فإن المستهلكين الجائعين الذين لديهم نسب ذكورية (منخفضة) يتخذون خيارات غذائية أكثر ذكورية.