توصلت دراسة حديثة إلى أن العيش مع الأطفال لا يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بفيروس كورونا لدى البالغين.
ووجد الباحثون من جامعة أكسفورد ومدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي في لندن وجدوا أن العيش مع الأطفال كان مرتبطًا بانخفاض خطر الوفاة من فيروس كورونا مقارنةً بأولئك الذين لم يعيشوا مع أطفال.
وشملت الدراسة الضخمة 9 ملايين بالغ في المملكة المتحدة تحت سن 65 بين فبراير (شباط) وأغسطس (آب) لمعرفة ما إذا كان خطر الإصابة بالفيروس التاجي يختلف بين الذين يعيشون مع أطفال وأولئك الذين لا يقطنون معهم.
ولفت الباحثون الى أن السكن مع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 11 عامًا "لم يكن مرتبطًا بزيادة مخاطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا المسجلة، أو دخول المستشفى للعلاج من كوفيد أو الخضوع لأجهزة التنفس في وحدات العناية المركزة، منوهين إلى العيش مع الأطفال كان مرتبطا بانخفاض خطر الوفاة بسبب الفيروس التاجي.
وأشارت الدراسة إلى أن العيش مع أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 عامًا كان مرتبطًا بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، دون أن ترتبط بنتائج مرض كوفيد 19 الأخرى.
ووجد الباحثون كذلك أن العيش مع الأطفال في أي عمر كان مرتبطًا بانخفاض خطر الوفاة لأسباب غير كوفيد 19.
وحققت الدراسة كذلك في أمر في 2.5 مليون بالغ إضافي فوق سن 65، لتجد أيضًا أنه "لا يوجد ارتباط بين العيش مع الأطفال والنتائج المتعلقة بكوفيد 19".
وأوضح أعضاء الفريق البحثي أنه من المعروف أن الآباء والأمهات لديهم معدل وفيات أقل بالنسبة لجميع العوامل الصحية، مقارنة مع البالغين الذين ليس لديهم أولاد.
وأشاروا إلى أن "الآليات الوقائية التي يتخذها البالغون قبل إنجاب الأطفال تساهم في الحفاظ على حياتهم، بما في ذلك السلوكيات الصحية بين الآباء، فعلى سبيل المثال يتجنب الكثير من الآباء والأمهات التدخين وشرب الكحول".
وقالوا أيضًا إن "التغييرات المفيدة في وظائف المناعة لدى الكبار من خلال الاحتكاك مع للأطفال الصغار قد جرى اقتراحها لتقليل الوفيات بين الآباء".