حذرت دراسة جديدة من أن حملات مكافحة السمنة تجعل المراهقين يبالغون في تقدير وزنهم، وتدفعهم إلى إتباع حمية غذائية حادة تؤدي إلى اضطرابات عقلية.
ووجد العلماء في جامعة لندن كوليدج، أن عدد الأطفال الذين يمارسون الرياضة خصيصا لإنقاص الوزن ازداد مقارنة بعام 1986، ومن المرجح أن ذلك نتيجة لحملة الحكومة البريطانية لمكافحة السمنة.
ووفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، وجدت الدراسة أن 60.5% من الفتيات والفتيان البريطانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 16 عاما يمارسون الرياضة لإنقاص الوزن، مقارنة بنسبة 6.8% في عام 1986.
ويبدو أن المراهقين يمارسون الرياضة أكثر من أي وقت مضى بهدف فقدان الوزن، بدلا من حب النشاط أو تحسين الصحة، وفي حين يعتبر هذا الخبر سارا لجهود الحد من السمنة في مرحلة الطفولة، إلا أن الباحثين يشعرون بالقلق من أن تدفع حملة ”مكافحة السمنة“ الشباب الأصحاء وأصحاب الوزن الطبيعي للمعاناة من اضطرابات الأكل مثل: فقدان الشهية.
ويجادل الباحثون بأن التركيز المتزايد على الوقاية من السمنة ربما يكون له عواقب غير مقصودة.
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة ”فرانشيسكا سولمي“: ”تظهِر النتائج التي توصلنا إليها كيف يمكن أن يكون للطريقة التي نتحدث بها عن الوزن والصحة والمظهر آثار عميقة على الصحة العقلية للشباب، وقد يكون للجهود المبذولة لمعالجة ارتفاع معدلات السمنة عواقب غير مقصودة“.