التغذية السليمة هي جزء من علاج الكثير من المشكلات الصحية والأمراض ومن بينها العقم أو تشوّه الحيوانات المنوية، وتوصلت دراسة في جامعة “شيفيلد” في بريطانيا، حول إمكانية مساعدة مادة “اللايكوبين” وهي إحدى مضادات الأكسدة الموجودة في ثمرة الطماطم (البندورة) على تعزيز جودة الحيوانات المنوية.
وتوصلت الجامعة إلى هذا الإفتراض بعد أبحاثٍ ومتابعات أجراها الأطباء حول وجود نسبة أعلى من الحيوانات المنوية ذات الشكل الصحي مع حركة أفضل بالنسبة للرجال الذين تناولوا “اللايكوبين” أثناء تجربتهم.
من جانبها قالت الدكتورة لورا ميلادو أخصائية التلقيح الاصطناعي في عيادة “اي في اي ميدل ايست”، والتي تدير أحدث العيادات الخاصة بالعقم وعلاج ضعف الخصوبة في كل من أبو ظبي ودبي في الإمارات العربية المتحدة ومسقط في سلطنة عمان: “تدعم هذه الدراسة جهودنا ومحاولاتنا طوال الفترة الماضية لفهم العقم الذي يعاني منه نسبة من الذكور بشكلٍ كامل، لا سيما مع ارتفاع حالات الإصابة في جميع أنحاء العالم”.
وأضافت: “تزيد أهمية هذه الدراسة نظراً لارتفاع حالات العقم المرتبط بالحيوانات المنوية والذي يصيب 40٪ من الأزواج الذين يعانون من مشاكل في حدوث الحمل الطبيعي”.
وتؤكد ميلادو أنه انطلاقاً من نتائج الدراسة الأخيرة أصبح بالإمكان نشر هذه الحقيقة الغذائية المهمة مع الأزواج لتحقيق نتائج أفضل في طريق العلاج.
أما الدكتور “هومان فاطمي” المدير الطبي لعيادة “اي في اي ميدل ايست” للخصوبة، فأوضح أن مشكلات الحركة والشذوذ في شكل أو حيويّة الحيوانات المنوية ربما يكون من أسبابها إنخفاض الإنتاج أو وجود بعض الإلتهابات أو التغيرات في عدد الكروموسومات وتفتيت الحمض النووي.
وقال فاطمي إن من الأسباب الأكثر إنتشاراً أيضاً: (زواج الأقارب، نقص فيتامين د، السمنة)، كما أن للأمراض المزمنة دوراً في هذه المشكلة مثل: (السكري، إضطرابات الغدة الدرقية، وأمراض الكلى).