وجد 3 من الباحثين من الجامعة التقنية في الدنمارك، وجامعة فيرمونت، ومركز كوبنهاغن لعلوم البيانات الاجتماعية، أن السفر في بعض الحالات يمكن أن يساعد الناس على موازنة عدد ساعات النوم التي يحصلون عليها.
تم نشر البحث في مجلة Nature Human Behavior، وقد وصف الـ3 باحثين وهم سيجا سافالا، وجيمس باجرو، وسونليمان كيف درسوا بيانات جهاز تسجيل المعصم القابل للارتداء من 20000 شخص كانوا مسافرين وما وجدوه من خلال القيام بذلك.
على مدى السنوات العديدة الماضية، طور صانعو الأجهزة الإلكترونية أجهزة استشعار يمكن ارتداؤها على المعصم،حيث يمكن لمثل هذه الأجهزة قياس أشياء مثل معدل ضربات القلب والحركة عبر مقاييس التسارع، وهذا يسمح بقياس أنماط النوم.
وبدأ الباحثون عملهم من خلال الوصول إلى مجموعة بيانات تحتوي على معلومات حول النوم لما يقرب من 20000 شخص تم الحصول عليها من الأجهزة التي تُلبس على المعصم.
جاءت المعلومات الواردة في مجموعة البيانات من أشخاص في 121 دولة ومثلت 3.17 مليون ليلة نوم تقريبًا، منها مايقرب من 218000 ليلة بعيدة عن المنزل، والجدير بالذكر أن ما يقرب من 85% من أولئك الذين لا ينامون في المنزل اعتبروا أنهم يسافرون ولكن فقط ضمن منطقتهم الزمنية الخاصة، وكانت معظم هذه الرحلات قصيرة المدة.
السفر يحسّن جودة النوم لمن يحصلون على عدد أقل من 7 ساعات يومياً.
في دراسة البيانات، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يميلون إلى الحصول على متوسط أقل من 7.5 ساعة من النوم كل ليلة، ينامون أكثر قليلاً عند السفر، والأشخاص الذين يميلون إلى النوم أكثر من 7.5 ساعات بشكل طبيعي، ينامون أقل قليلاً أثناء السفر.
ووجدوا أيضاً أن الأشخاص الذين ينامون أقل من المتوسط خلال حياتهم العادية، يميلون إلى النوم أكثر عند قضاء الإجازة في ليالي الأسبوع، ولكن ليس في عطلات نهاية الأسبوع. واختتموا باقتراح أن عملهم قد أظهر أنه يمكن استخدام الأجهزة التي يرتديها المستهلكون لفهم أفضل لكيفية تأثير السلوك والبيئة على كمية النوم.
وثبت أن هذا مخالف للأدلة التي تم إثباتها من قبل، على الأقل في الرحلات القصيرة، حيث كان من المعروف أن السفر يعيق الحصول على ساعات النوم الكافية.