تقول الكاتبة جينيفر فيني بويلان، في تقريرها الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تحت عنوان "كيف تنقذ نفسا في ساعة واحدة فقط.. عندما تتبرع بالدم فهذا أكثر من مجرد دم تتبرع به"، والتي قالت "هل هناك أي شيء آخر يمكنك القيام به في ساعة واحدة ومن شأنه أن ينقذ حياة شخص آخر؟ في الواقع، ليس متلقي الدم هو الوحيد الذي يمكن إنقاذ حياته، ففي نهاية العملية، غالبا ما يغمرني إحساس رائع، ورغم فقداني نصف لتر من الدم، فإنني اكتسبت شيئا أندر منه"... فما فوائد التبرع بالدم؟
- تنشيط الدورة الدموية.
- تحفيز خلايا نخاع العظم لتجديد نشاطاتها وزيادة فعاليتها، وذلك وفقا لمؤسسة حمد الطبية في قطر.
- تخفيف ضغط الدم وبالتالي يخفف الصداع ويزيد من الحيوية والسلامة. ووفقا لدراسة أجراها باحثون من جامعة إيمانويل في برلين وشملت 60 شخصا يعانون من مرض السمنة، قسموهم إلى مجموعتين، حيث عمدوا إلى سحب الكمية عينها من الدم التي تسحب لدى التبرع بالدم وتعادل 450 مليلترا من المجموعة الأولى، ولمرتين أسبوعيا على مدى 6 أسابيع، في حين أن المجموعة الثانية لم يسحبوا دماء منها.
وقال البروفسور أندرياس مايكلسون إن ضغط دم المجموعة الأولى انخفض بمعدل 18 مليمترا زئبقيا، أي ما يساوي نصف المعدل الذي يحصل عادة جراء الدواء، في حين انخفض ضغط دم المجموعة الثانية مليمترا زئبقيا واحدا فقط.
واعتبر مايكلسون أن "سبب إفادتنا من سحب الدم هو من جراء انخفاض معدلات الحديد بالجسم لدى التبرع بالدم". وأوضح أن الحديد أساسي للجسم، غير أن المعدلات المرتفعة منه تضر بالخلايا، وتزيد خطر الإصابة بالالتهابات.
- وفقا لدراسة نشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء الأساسية والسريرية وعلم الأدوية (Journal of Basic and Clinical Physiology and Pharmacology)، فإن التبرع بالدم يزيل المؤكسدات ويقلل من الإجهاد التأكسدي عن طريق رفع إنزيم مضادات الأكسدة مثل "سوبرأوكسايد ديسمتيز" (superoxide dismutase)، فالمؤكسدات تؤثر سلبا على الخلايا وتلعب دورا في الشيخوخة وحتى نشوء بعض الأورام، لذلك فتقليلها ذو فوائد صحية.