اكتشف باحثون في مستشفى "ماساتشوستس العام" وكلية الطب بجامعة هارفارد، 10 جينات تلعب دورا رئيسيا في تطور مرض انفصام الشخصية.
ويمكن أن يكون الفصام منهكا بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض عقلي غير مفهوم جيدا. لذا، فإن تطوير عقاقير جديدة لعلاج انفصام الشخصية، يمكن أن يؤدي إلى تحسينات كبيرة في حياة الكثيرين.
وفي الدراسة، أجرى فريق البحث أحد أكبر التحليلات الجينية لمرض الفصام، التي أجريت على الإطلاق. وحللوا بيانات الحمض النووي لأكثر من 125 ألف فرد، حيث كان 25 ألفا منهم يعلمون أنهم مصابون بالفصام.
ووجدوا نمطا في الجينوم لدى 25 ألفا من أولئك الذين يعانون من أعراض الفصام، مثل الأوهام والفصام.
وقال الباحثون، لأول مرة تمكنا من تحديد 10 جينات يؤدي تعطلها إلى زيادة خطر الإصابة بالفصام. ويحوي اثنان من تلك الجينات تعليمات لإنتاج الجسم لبروتينات تسمى "مستقبلات الغوتامات"، وهي واحدة من أهم مكونات الطريقة التي تتواصل بها خلايا الدماغ مع بعضها البعض.
لذا، عندما يجري العبث بهذه الجينات، فإن نظام التواصل الداخلي في الدماغ يتأثر.
ويقول الباحثون إن اكتشافهم قد يكون مرحلة أولية فقط، لأنهم يشكون في أن تحليلهم للجينوم سيكشف عن المزيد من الحمض النووي المرتبط بالفصام، ولكنهم يأملون أن يساعد تحديد عوامل الخطر الوراثية والبيئية، في تصميم علاجات أفضل.