الحصول على بنية قوية وعضلات مشدودة هو الهدف الذي يسعى غالبية الرجال إلى تحقيقه، وهذا ما يجعلهم يتبنون نظاماً غذائياً خاصاً غنياً بالفيتامينات والمعادن، ويدفعهم إلى ممارسة التمارين الرياضية المكثفة لا سيما تلك التي تحفز بناء العضلات ونموّها. كذلك، إنّ الحصول على عضلات مشدودة وبارزة دائماً ما يترافق مع فكرة الحصول على كمية كافية من البروبيوتيك. ولكن ما هو البروبيوتيك؟ وما هي علاقته ببناء العضلات؟ في الحقيقة تبين أنّ هناك 5 أمور عليك معرفتها عن البروبيوتيك.
أولاً: لما البروبيوتيك هي مهمة في نظامك الغذائي؟
أولاً، قبل التكلم عن الاشياء الضرورية التي عليك معرفتها عن البروبيوتيك لا بدّ لنا من التطرق في هذا الجزء من النصّ إلى أهمية البروبيوتيك في النظام الغذائي. فقد تبين أنّ البروبيوتيك هو نوع من البكتيريا المفيدة الموجودة طبيعياً في الأمعاء، والتي تحمل في طياتها الكثير من المنافع الصحية. فالبروبيوتيك تحمي الجسم من الالتهابات وتحفّز الجهاز المناعي في الجسم، كما تحمي الجسم من الاصابة بعدد من الامراض ومنها الاسهال ونزلات البرد والسعال بالإضافة إلى أنها تحمي من الحساسية. كذلك، تحمل البروبيوتيك في طياتها منافع نفسية أيضاً، إذ تبين أنها تمنع الاكتئاب وتحفذز القدرة الادراكية.
أقوى 10 مأكولات لتغذية العضلات
ثانياً: ما هي الامور الواجب معرفتها عن البروبيوتيك؟
- من أولى الامور الواجب معرفتها عن البروبيوتيك أنه من الضروري جداً تناوله مع الطعام، فلا يجوز أن تتناوله ومعدتك فارغة. وعندما نقول أنه من الضروري تناول الطعام مع البروبيوتيك فإننا لا نعني بالضرورة تناول وجبة كبيرة ومشبعة بالدهون، بل يكفي أن تتناول سناك أو وجبة صغيرة. كذلك، من المهم أن تتناول البروبيوتيك مباشرةً قبل تناول وجبة الطعام أو بعد نصف ساعة من تناول الوجبة.
- ثانياً، من أهم الامور الواجب تنبه اليها هو عدم اختيار البروبيوتيك بطريقة عشوائية، بل عليك الاخذ بنصيحة اختصاصي في الرعاية الصحية وذلك لتوجيهك إلى افضل نوع من البروبيوتيك والكمية المناسبة لك ولجسمك.
- ثالثاً، إذا كنت تتناول الأدوية الغنية بالمضادات الحيوية والتي تعمل على تدمير البكتيريا المفيدة الموجودة في الجسم، فإنه من الضروري أن تتناول البروبيوتيك التي تقوي الجهاز المناعي وتحافظ على تلك البكتيريا المفيدة.
- رابعاً، من الامور الواجب معرفتها أن البروبيوتيك ليست مخصصة للرجال وحسب بل يمكنك تناولها منذ الصغر خصوصاً أنها تحفز الجهاز المناعي وتحمي الجسم من عدد من الامراض خصوصاً في فصل الشتاء، ومنها مثلاً السعال ونزلات البرد. ولذلك، فإن هناك أنواع من البروبيوتيك المخصصة للاطفال حديثي الولادة. يذكر أن نوع وكمية البروبيوتيك الممكن تناولها تختلف باختلاف الفئات العمرية وطبيعة جسم كلّ انسان.
- أخيراً، من الامور الواجب التنبه اليها جيداً أن البروبيوتيك هي من المكملات الغذائية التي تحتوي على البكتيريا المفيدة الحية، وبالتالي عليك توضيبها في مكان خاص لئلا تفسد. ولذلك، ننصحك بوضعها في مكان بعيد عن الحرارة.
ثالثاً: ما هي العناصر الغنية بالبروبيوتيك؟
صحيح أنّ البروبيوتيك هي نوع من المكملات الغذائية التي يمكن توفرها في الصيدليات، ولكن ثمة عناصر غذائية غنية بالبروبيوتيك وأهمها الزبادي الذي ثبت غناه بهذه المواد المفيدة جداً للجسم والتي تبين أنها تحتوي على ما يقارب 5 بليون نوع من البكتيريا المفيدة للجسم. يذكر، أنّ الدراسات قد أثبتت أنّ نظامنا الغذائي الحالي، التلوث والاجهاد كلها عوامل تؤدي إلى انتقاص الجسم وافتقاره للبكتيريا المفيدة، وبالتالي عليك محاولة تعويضها من خلال البروبيوتيك.