اتخذت شركات السيارات، في السنوات الأخيرة، بعض المعايير للعمل على تحسين أنظمة حماية السيارات من السرقة، والمجموعة الموسعة من الحيل التقنية والميكانيكية الجديدة، وهو ما كان له دور كبير في الحد من السرقات في العقود الأخيرة.
وعلى الرغم من انخفاض عدد السرقات، إلا أنه يعيب بعض هذه الحلول اقتصار دورها على مجرد تعطيل السارق، في حين تستطيع أنظمة أخرى تحديد موقع السيارة بعد سرقتها، أو حتى محاربة السارق، ولكن بعضها يعيبه عدم العملانية في التركيب، وغالبا ما ينصح الخبراء بالربط بين وسائل الحماية الميكانيكية والإلكترونية.
ومن خيارات الحماية الميكانيكية الرقاقات الخاصة بالزجاج، والتي تصعّب من عملية كسرها، ويعتبر جهاز الإنذار من أنواع الحماية التقليدية الإلكترونية، والتي تقوم بردع اللصوص عن طريق الصوت العالي للإنذار. ومع بعض الأنواع يتم إنارة الكشافات الأمامية لجذب انتباه المارة، وهناك أنواع أيضا تقوم برش غاز مسيل للدموع.
شاهد أيضاً: أسباب تجعلك تفضل سيارات الدفع الرباعي رغم ارتفاع أسعارها
وغالبا ما تقوم شركات السيارات بتركيب أنظمة الإنذار في موديلاتها الجديدة، ولكن هذه الأنظمة تتوفر بطبيعة الحال ضمن خيارات التجهيزات اللاحقة.
كما يتم تجهيز معظم سيارات الركوب الخاصة بقفل المقود، والنظام الإلكتروني لمنع الحركة؛ حيث أن جميع السيارات في الوقت الحالي تقريبا يتم تجهيزها بأنظمة منع الحركة الإلكترونية، والتي تقوم بمنع التحرك غير المصرح به بالسيارة من خلال تدخل مشفر في نظام إدارة المحرك؛ حيث لا يمكن بدء تشغيل السيارة إلا عن طريق مفتاح مشفر.
وإلى جانب الآليات، التي يتم التجهيز بها بشكل قياسي، هناك حلول مختلفة للتجهيز اللاحق؛ حيث يمكن الجمع بين قفل المقود و"كلبش" العجلات، وقفل نقل الحركة بالمقود أو العجلة أو نقل الحركة، وتعمل هذه الوسائل كأنها مانع حركة ميكانيكي.
وتمتاز هذه التجهيزات بانخفاض تكلفتها، والتي تتناسب مع السيارة ذات الأسعار المنخفضة، بالإضافة إلى سهولة التركيب؛ حيث أنها تتواءم مع جميع السيارات؛ لأنه لا يتم تثبيتها بشكل دائم.
كما يفيد جهاز التعقب المثبت في السيارة في الإخبار عن موقع السيارة بعد تعرضها للسرقة عن طريق إشارة نظام تحديد المواقع، ومثل هذه الأنظمة يمكنها تسهيل العثور على السيارة المسروقة، بشرط ألا يكون السارق قد اكتشف جهاز التعقب.