في ظل رفع قيود السفر بسبب فيروس كورونا، وإعلان إسرائيل ودولة الإمارات عن "اتفاق إبراهيم"، وهو ما يجعل الإمارات تعترف رسمياً بإسرائيل، ما يُنهي عقوداً من العلاقات الباردة بين البلدين، سيكون بإمكان الاسرائيليين زيارة دولة الإمارات ودبي على وجه الخصوص، ومن ضمن أبرز الاشخاص الذين يخططون للسياحة في دبي يأتي بيليج كوهين، وهو مدون السفر والمصور والمساعد الإنساني، الذي ولد في إسرائيل، وهو يبلغ من العمر 37 عاماً، الذي قال إنه يسافر منذ أوائل العشرينيات من عمره، حيث قام بزيارة 150 دولة وقام بتأريخ جميع رحلاته، من أجل مدونة السفر الخاصة به "Lonely Peleg".
ويقال إن الرحلات الجوية المباشرة بين تل أبيب ودبي باتت وشيكة، لكن لم يتم الإعلان عن موعد محدد.
ولكن حتى قبل إقلاع الطائرة الأولى، يتوقع محللو القطاع أن يسافر 1.25 مليون سائح جديد بين إسرائيل والخليج في السنوات القليلة المقبلة.
وتعد إسرائيل دولة صغيرة، لا يزيد عدد سكانها عن 9 ملايين مواطن، لكن يقول كوهين إن الجميع يشعر بالحماسة لاستكشاف الخليج.
وعندما يصل كوهين إلى دبي، سيساعده خليفة المزروعي، وهو مدون سفر، في الاطلاع على المكان، حيث شارك الثنائي في بث مباشر، عبر "فيسبوك"، يتمحور حول السفر بين الإمارات وإسرائيل، لصالح وزارة السياحة الإسرائيلية.
وكان الصديقان يتحادثان منذ ظهورهما معاً عبر "فيسبوك"، في 15 سبتمبر/ أيلول.
وقال المزروعي، الذي يعرف بمغامراته في تسلق الجبال واستكشاف الكهوف في جميع أنحاء الإمارات عبر حسابه "UAE_Outdoors"، إنه تفاجأ عند سماعه بـ"اتفاق إبراهيم".
ورغم أنه كان دوماً يتوق السفر إلى إسرائيل والصلاة في الأقصى، إلا أنه شعر أيضاً بالخوف.
وفي اتصال هاتفي، قال: "لم يعتقد العرب قط أنه ستتشكل علاقات بين إسرائيل والإمارات.. لطالما سمعنا أن الإسرائيليين سيئون وخطيرون.. سمعنا ذلك منذ أن كنا أطفالاً".
واليوم، بعد معرفته أنه يستطيع السفر إلى إسرائيل، قرر المزروعي أن يزيل هذه الصورة النمطية في المجتمع الإماراتي.
وبينما حرص على تثقيف نفسه حول التضاريس المتنوعة بإسرائيل، والتحدث مع المدونين الإسرائيليين حول صحاري البلاد وجبالها، شارك المزروعي حماسه لزيارة البلاد مع أتباعه الإماراتيين.
ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية، من المتوقع أن تبدأ شركتا طيران، وهما "الاتحاد" و"الإمارات"، في إطلاق رحلات دون توقف بين الإمارات وتل أبيب، بحلول يناير/ كانون الثاني.
وقال أمير هاليفي ، وهو المدير العام لوزارة السياحة الإسرائيلية: "اتفاقية السلام تخلق إمكانات هائلة للسياحة بين إسرائيل والإمارات، سواء من حيث السياحة الثنائية أو فتح البلدين لأسواق مستهدفة جديدة".
وحتى أن خيار العبور عبر مدينة دبي يعد بمثابة عالم جديد من الفرص لدى الإسرائيليين، الذي طلب منهم تاريخياً عبور تركيا أو الأردن، إذا أرادوا السفر إلى أي مكان في العالم، من تل أبيب.
وبعد المشاركة في دردشة الفيديو مع كوهين، تفاجأ المزروعي عند معرفته أن العديد من اليهود يشاركون العرب في التقاليد واللغة، بما في ذلك كوهين نفسه، الذي تنحدر عائلته من تونس.
وتواصل معه العديد من الإسرائيليين، الذين شاهدوا محادثة الفيديو، وقاموا بدعوته لاستكشاف الصحراء الإسرائيلية وجبالها، وهو ما يأمل أن يفعله في وقت قريب.
وقال ضاحكاً: "سأكون أول من يطير إلى إسرائيل، ما لم يكن بيليج في طريقه إلى دبي، سأنتظره هنا، لأنني سأقابله وأريه البلاد".