يشهد قطاع سياحة الهايكينغ في دولة الإمارات تنافساً كبيراً بين الشركات العاملة فيه، من حيث تقديم سعر تنافسي ومميز مع خدمات أكثر.
ويقول منسق الفعاليات والأنشطة بمركز الفجيرة للمغامرات، حسين الجاسم، بحسب صحيفة الرؤية الإماراتية: "لا شك أن رياضة الهايكينغ لاعب أساسي في رياضة المغامرات، حيث يمكنها المساهمة وبقوة في الدخل الناتج عن السياحة، لا سيما أنها تعتمد على النزل والسكن المحلي والمخيمات والخيام الصغيرة في تلك المناطق وليس على الفنادق الضخمة، الأمر الذي يعني توزيع الدخل السياحي على شريحة أكبر وأوسع."
وأوضح أن مركز الفجيرة للمغامرات، والذي يعد أول مركز حكومي على مستوى العالم بمجال المغامرات وتابع لحكومة الفجيرة، يتعاون مع شركات عديدة، حيث أطلق الحد الأدنى للمعايير التي يجب على الشركات الالتزام فيها كالخبرة والإسعافات الأولية واختيار المسارات وغيرها.
وقال: تحولت هذه الهواية لمنحى تجاري تحقق من خلاله الشركات أرباحاً، حيث تراوح الرسوم على الشخص الواحد بين 50 و300 درهم، وتشمل توفير وجبة أو وجبتين كالإفطار أو الغداء أو العشاء على حسب توقيت الرحلة، إلى جانب الوجبات الخفيفة والعصائر والفواكه، والإسعافات الأولية، وقد لا تشمل المبيت أحياناً، في حين يبلغ عدد الأشخاص بالرحلة الواحدة بين 50 و70 شخصاً.
وأشار إلى أن كثرة المسارات الجبلية خصوصاً في كل من إمارتي رأس الخيمة والفجيرة، ومجانية دخولها قد ساعد في زيادة إقبال كل من الشركات والأفراد على هذه الرياضة، حيث تحولت لمصدر دخل للكثيرين، منوهاً بدور المركز في تأسيس البنية التحتية للمسارات الجبلية بإمارة الفجيرة.
ولفت إلى أن المركز طور تطبيقاً ذكياً للمغامرات الجبلية، بهدف حماية محبي الهايكينغ من خطر الضياع، وفقدان التواصل مع الجهات الأمنية، حيث يمكن هواة الرحلات الجبلية من تحديد طرق واضحة المسار وخالية من المعوقات.
ونوه بأن هناك قوانين يخضع لها هواة الرحلات الجبلية تحاسب من يخالفها، لافتاً إلى أن التطبيق يظهر مدة الرحلة وإجراءات الأمن والسلامة الضرورية، ويحدد عدد الأشخاص واتجاههم، إضافة إلى تسجيل طلب يتضمن معلوماتهم الشخصية وموافقة على الشروط والأنظمة.