"الهايكنغ".. رياضة المغامرات والاسترخاء معاً

"الهايكنغ".. رياضة المغامرات والاسترخاء معاً

المشي الجبلي أو (الهايكنغ) رياضة ممتعة، وتتطلب لياقة بدنية جيدة، كما أن لها الكثير من الأبعاد التاريخية والتراثية والاجتماعية، وهي رياضة مليئة بالتأمل الذي يستوحي البيئة والطبيعة وغرابة المكان وظروف الطريق وتحدي الصعود وبعضا من المغامرة، مما يجعلها رياضة فريدة تبقى ذكرياتها زمنا طويلا، وهي رياضة تجعل الإنسان محبا للطبيعة، وصديقا للبيئة.

تأمل واسترخاء وراحة

تنتشر هذه الرياضة خصوصا بين الشباب، لما فيها من دروس وتأملات يحتاجونها، ومغامرات ممتعة تروق لهم. وهي رياضة تنشط التفكير؛ لأن المشي مسافة كبيرة ولوقت طويل في أجواء الطبيعة يطرح على العقل أسئلة كثيرة تتداعى معظمها حول الحياة، ورحلة واحدة كفيلة بأن تجعل الشخص يفكر في نمط حياته وما هو الأنسب له.

وتشعر هذه الرياضة ممارسيها بالسعادة والسكينة، وتحد من الاكتئاب، وتكسر روتين الحياة من خلال رؤية المناظر الطبيعية الخضراء، خلافا لرياضة المشي العادي الذي ينحصر برؤية المباني والشوارع المألوفة داخل المدن.

حرق السعرات الحرارية

لهذه الرياضة قدرة على حرق السعرات الحرارية أكثر من المشي العادي، وهذا يرجع إلى وجود التلال والأرض غير المنتظمة التي يجب على المشاركين المشي فوقها بجهد أكبر، كما تسهم ببناء عضلات الساقين والفخذين، وتحسين قدرات الممارسين على الاتزان، وإبعاد خطر السمنة.

ملابس الهايكنغ

تختلف الملابس الرياضية المطلوبة لممارسة المشي الجبلي بحسب الفترة الزمنية من السنة، فموسم الصيف يتطلب لباسا خفيفا، مثل: "تيشيرت" القطني وسروال مريح والابتعاد عن الجينز، وهناك أنواع من الملابس للقسم الأعلى من الجسم مصنعة من مواد تعمل على إزالة العرق -كالبوليستر أو النايلون- وتجف بسرعة، وهي مثالية في الصيف وفي الشتاء، ولها القدرة على إدارة الرطوبة مع بقية الملابس، كما يقول صلح.

وفي المناطق الرطبة جدا خلال فصل الربيع، يفضل وجود سترات وسراويل مخصصة للحماية من الأمطار، كونها غير قابلة للبلل.

أما بالنسبة للأحذية، فيمكن ارتداء حذاء خاص (hiking shoes)، فهي تتميز بأنها أخف وزنا وأكثر مرونة من غيرها وتكون مناسبة للمشي في دروب ممهدة أو مستوية ذات ارتفاعات قليلة. وإذا كان الطقس رطباً، فيجب اختيار أحذية خاصة لحماية القدمين من البلل، وإذا كان حارا وجافا فيجب اختيار حذاء بفتحات للتهوية.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد