ما سر شعبية رونالدو العالمية؟

ما سر شعبية رونالدو العالمية؟

حقق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو رقما قياسيا غير مسبوق لأي بطل رياضي بوصوله إلى نصف مليار متابع على مواقع التواصل الاجتماعي، بل هناك أسباب كثيرة رفعت شعبيته عالميا لهذه الدرجة الخرافية، والتي نوردها في السطور التالية:

1- شعبية يونايتد والريال ويوفنتوس

حظي رونالدو بارتداء قمصان 3 فرق من الأكبر عالميا وأوروبيا وأكثرها شعبية، حيث بدأ في مانشستر يونايتد صاحب الشعبية الكبرى في بريطانيا، إضافة إلى رصيده الوفير في قلوب مشجعي كرة القدم على المستوى العالمي.

وتضاعفت شعبية الدون في 2009 عندما انتقل بصفقة قياسية آنذاك إلى ريال مدريد، الذي يكاد يكون الأكثر شعبية في العالم، ورغم أن يوفنتوس ليس بدرجة شعبية الملكي، فإن رونالدو عندما انتقل إليه في 2018 كان قد وصل لدرجة أنه هو من يصنع الشعبية للقميص الذي يرتديه، إضافة إلى أن الفريق يحتكر الدوري الإيطالي منذ نحو عقد من الزمان.

2- التألق 15 عاما

رغم إكماله قبل أيام عامه الـ36 لا يزال رونالدو محتفظا بتألقه، وهز الشباك على مدى أكثر من 15 عاما، بل أصبح مؤخرا الهداف التاريخي في كرة القدم العالمية متفوقا على أساطير سابقة وحالية مثل البرازيلي بيليه والأرجنتيني ليونيل ميسي.

3- وفيٌّ ولم ينسَ أصله

رغم الشهرة الطاغية وثروته التي تخطت المليار دولار، فإن رونالدو لم ينس أصله عندما كان فقيرا، ولم يخجل من الحديث عن ذهابه وهو طفل عمره 12 عاما لمطعم ماكدونالدز بجوار ملعب نادي سبورتنغ لشبونة البرتغالي لكي يأكل بقايا طعام الزبائن لعدم امتلاكه المال الكافي لشراء الطعام الذي يشتهيه.

4- مجاملة المغمورين ونجوم آخرين

يحرص رونالدو على بعض اللمسات البسيطة ماديا، لكنها كبيرة معنويا لأنها تضاعف حب الجماهير له وتوسّع شعبيته أكثر، ومنها مجاملته بعض اللاعبين المغمورين أو النجوم البارزين في الدوريات الأقل شعبية، حيث أرسل قميصه للاعب هاو مغمور في إيطاليا سجل هدفا شبيها للركلة الخلفية المزدوجة التي سجل منها هدفه التاريخي بقميص ريال مدريد في مرمى يوفنتوس.

5- صداقته للنجوم العرب والمسلمين

يحتفظ رونالدو بصداقات كثيرة مع نجوم الرياضة العربية والإسلامية، ومن أبرزهم بطل الرياضات القتالية المختلطة حبيب نور محمدوف، وبطل الكيك بوكسنغ المغربي بدر هاري.

6- دفاعه عن مشجعيه

يتميز رونالدو بأنه لا يرد الغالبية العظمى من المشجعين الذين يتخطون الحواجز الأمنية في الملاعب لتحيته عن قرب أو احتضانه، بل يدافع عنهم من بطش رجال الأمن في بعض الأحيان.

7- بيع حذائه الذهبي

يعد رونالدو النجم الرياضي الأبرز بجدارة في الأعمال الخيرية، حيث فضّل بيع الحذاء الذهبي الأوروبي الذي فاز به في 2011 بعد تسجيله 40 هدفا لريال مدريد لصالح الأعمال الخيرية، وتم البيع في مزاد خيري بمبلغ ضخم قدره 1.6 مليون دولار، وُجّه لبناء عدد من المدارس في غزة، وهو إحدى اللفتات الإنسانية التي رفعت أسهمه بسرعة الصاروخ في الوطن العربي المتعاطف مع القضية الفلسطينية ولا سيما قطاع غزة المحاصر.

8- دعمه لأطفال سوريا

رغم ارتباطه مع ناديه ومنتخب بلاده، فإن رونالدو يعمل سفيرا لثلاث جمعيات خيرية عالمية كبرى، وأشار في كلمة الفوز بالكرة الذهبية عام 2014 إلى مجموعة من الأطفال -مصابي سرطان الدم- الذين التقاهم.

وفي عام 2016، سجّل رسالة إلى الأطفال المتضررين من الصراع السوري، ووصفهم بأنهم "أبطال حقيقيون"، وقال "أنا معكم". كما قدم تبرعا سريا طلب من منظمة إنقاذ الطفولة عدم الكشف عنه.

9- التبرع بالمكافآت

كان رونالدو أيضا كريما جدا في التخلي عن الأموال المكتسبة من أدائه الاستثنائي على أرض الملعب، ففي عام 2013 تبرع بمكافأة اختياره ضمن فريق الاتحاد الأوروبي "يويفا" (UEFA)، وقدرها مئة ألف يورو للصليب الأحمر.

وبعد عام، قاد النجم البرتغالي ريال مدريد إلى الفوز باللقب العاشر في دوري أبطال أوروبا، وتبرع بمكافأة الفوز وقدرها 590 ألف دولار، للمنظمات الخيرية التي يعمل سفيرا لها وهي: منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" (UNICEF) ومنظمة الرؤية العالمية ومنظمة إنقاذ الطفولة.

10- اللمسات الإنسانية

يحرص رونالدو على مساعدة معجبيه، ففي 2009 علم بإصابة طفل يشجعه عمره 9 سنوات بمرض السرطان فأرسل سائقا لإحضار عائلة الطفل إلى الفندق الذي كان يقيم فيه فريق ريال مدريد، ودعاهم لمشاهدة إحدى مباريات الملكي في سانتياغو برنابيو، وأهدى للطفل قميصه بعد المباراة.

ولم يتخلَّ الدون عن الطفل حيث أرسله على نفقته الخاصة لتلقي علاج تجريبي في الولايات المتحدة، ودفع له مئات الآلاف من الدولارات للعلاج في مركز طبي خاص حتى توفي الطفل في مارس/آذار 2013.

 

الكاتب: سامي علي
المزيد