ليفربول ويوفنتوس.. استثناءان وحيدان واختلاف "هائل"

ليفربول ويوفنتوس.. استثناءان وحيدان واختلاف "هائل"

عبرت بطولات الدوري الأوروبية الكبرى، أو كادت، جولاتها العشر الأولى، في موسم حافل، يمكن وصفه بموسم "غياب الاستقرار".

مفاجآت عدة وانقلابات مهمة شهدتها بطولات الدوري في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، انحنى لها الجميع، ولم ينج منها سوى فريقين، لا ثالث لهما.

"الليغا" الإسبانية قدمت النموذج الأكثر وضوحا على عدم الاستقرار، والعمالقة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد ما زالوا يعانون من أجل الوصول إلى شكل أو "توليفة" مناسبة، ويسعون وراء "ثبات النتائج"، الأمر الذي جعل أندية لطالما عاشت في الظل، مثل غرناطة وريال سوسيداد، قرب القمة.

فقد برشلونة نقاطا أمام أتلتيك بلباو وأوساسونا وغرناطة وليفانتي، بينما خسر ريال مدريد أمام ريال مايوركا وتعادل على ملعبه أمام بلد الوليد وريال بيتيس.

 الاسمان الوحيدان اللذان كسرا قاعدة الانقلابات، وحافظا على استمرارية النتائج الجيدة هذا الموسم، ومن دون هزيمة، كانا حتى الآن يوفنتوس الإيطالي وليفربول الإنجليزي، والطريف أن بين الاثنين، رغما عن ذلك، تباينا ملفتا للنظر.

يوفنتوس، بقيادة مدربه الجديد ماوريتسيو ساري، لم يتعرض إلى أي هزيمة في 11 مباراة (9 انتصارات وتعادلان)، بينما ترنح الكبار ميلان وروما ولاتسيو ونابولي، ولم يحقق سوى إنتر ميلانو، مع مدربه الجديد أنطونيو كونتي، نتائج جيدة، إلا أنه تعرض للخسارة أمام يوفنتوس بالذات

 أما ليفربول، بمدربه القدير يورغن كلوب ونجميه محمد صلاح وساديو ماني، فقد قدم بداية رائعة في إنجلترا، إذ لم يخسر حتى الآن، (10 انتصارات وتعادل وحيد)، ويبدو مرشحا فوق العادة للفوز بلقب البريميرليغ هذا الموسم.

 لكن يوفنتوس وليفربول يظلان، رغما عن ذلك، على طرفي نقيض فيما يتعلق بالهدف الأساسي المنطقي هذا الموسم، فاليوفي فاز بالدوري الإيطالي 8 مرات متتالية آخرها العام الماضي، بينما يبتعد عنه لقب دوري أبطال أوروبا منذ عام 1996.

أما ليفربول، حامل اللقب الأوروبي الكبير، فيحلم بالتتويج بلقب الدوري المحلي الغائب منذ 30 عاما بالتمام والكمال، وتحديدا منذ موسم 1989-1990.

تتبدل حظوظ ومصائر كبار أوروبا هذا الموسم، لكن الموسم يبدو واعدا ومحتشدا بمفاجآت عدة، وبدرجة لم تحدث من قبل.

 

 

الكاتب: Mohanad Ghandour
المزيد