سيطرت حالة من الحزن والغضب الكبيرَين على الشارع الكروي بدولة الكويت؛ بعدما فشل منتخب الدولة الخليجية في التأهل للدور الثالث والحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، التي تحتضنها قطر شتاء عام 2022.
ولم يتوقع أشد المتشائمين في الكويت أن يغيب "الأزرق" عن المرحلة الأخيرة من التصفيات المونديالية، خاصة أنه يُعد "زعيم الكرة الخليجية" باعتباره الأكثر فوزاً بكأس الخليج العربي بواقع 10 ألقاب من أصل 24 بطولة.
وما زاد غضب الجماهير الكويتية، كون الفشل جاء في ظل إقامة منافسات المجموعة الثانية على الملاعب الكويتية؛ ترجمة لقرار الاتحاد الآسيوي للعبة بإقامة التصفيات القارية المزدوجة بنظام التجمع، بسبب القيود المفروضة من جراء جائحة كورونا.
الخروج المفاجئ لـ"الأزرق" شكَّل زلزالاً كروياً وفق مهتمين بالشأن الرياضي، ليُحدث هزات ارتدادية، كان أبرزها استقالة 4 أعضاء بالاتحاد الكويتي لكرة القدم.
وجاء نائب رئيس اتحاد الكرة، أحمد عقلة العنزي، على رأس قائمة المستقيلين، إضافة إلى الثلاثي فهد المطيري، وأحمد عجب، وفاطمة حيات.
ورفع الاتحاد الكويتي للعبة، خلال اجتماعه الطارئ الذي عقده مساء الأحد (13 يونيو 2021)، استقالة نائب الرئيس والأعضاء الثلاثة إلى الجمعية العمومية؛ للنظر فيها، وفق بيان رسمي نشره على حسابه الرسمي في "تويتر".
ودعا اتحاد الكرة الأندية إلى عقد جمعية عمومية بعد 45 يوماً؛ لتعديل النظام الأساسي بالاتحاد والنظر في الاستقالات، إضافة إلى حل جميع اللجان العاملة بالاتحاد، على أن يتم تشكيلها خلال الفترة المقبلة.
وناقش الاتحاد أسباب خروج المنتخب الكويتي من التصفيات المونديالية، مشيراً إلى عزمه على اتخاذ قرارات بعد الجولة الأخيرة المقررة الثلاثاء المقبل.
لكن وسائل إعلام كويتية وأخرى خليجية قالت إن اتحاد الكرة قرر إنهاء مهمة المدرب الإسباني كاراسكو، على أن يتم إسناد مهمة قيادة "الأزرق" إلى مدرب وطني في مواجهة البحرين، بالملحق المؤهل لبطولة كأس العرب في العاصمة القطرية، والمقررة إقامته في 25 يونيو الجاري.
وبالفعل أصدر اتحاد الكرة الكويتي بياناً ثانياً أكد فيها إعفاء كاراسكو من منصبه وتكليف الكويتي ثامر عناد لتولي زمام الأمور الفنية للمنتخب الأول.