إفطار وسحور وسط المومياوات في مصر

إفطار وسحور وسط المومياوات في مصر

يقدم مطعم "مولاي" في مصر تجربة طعام فريدة من نوعها في شهر رمضان المبارك، لزبائنه، حيث يمكنهم تناول وجبتي الإفطار والسحور وسط المومياوات.

وافتُتح المطعم قبل عشرة أيام من حلول رمضان ليكون أول مكان لتناول الطعام في المتحف القومي للحضارة في القاهرة.

وقالت دينا الصبان صاحبة المطعم إن الفكرة تهدف بالأساس لإتاحة فرصة نادرة للزوار لتناول الطعام والاستمتاع بعد ذلك بزيارة ليلية للمتحف.

وأضافت “أعتقد أنها فكرة جديدة، فهي الأولى من نوعها في مصر، إذ عادة ما تكون المطاعم خارج المتحف، إلا أننا قدمنا تجربة مختلفة تسمح للزوار بالإفطار والسحور في قلب المتحف”.

وتأمل الصبان أن يتم تعميم هذه التجربة في متاحف مصرية أخرى، لافتة إلى أن ذلك سيسمح للمصريين بالتعرف على بلدهم وجمال آثارهم دون القلق على إفطارهم وسحورهم.

ووفقا للمدير التنفيذي للمتحف أحمد غنيم يفتح المتحف أبوابه من الساعة التاسعة صباحا حتى الثالثة مساء، لكنه يُفتح من الساعة 8 حتى 11 مساء خصيصا لزوار المطعم.

وتحدث بعض الزبائن عن تجربتهم في المطعم وانطباعاتهم إزاء التجربة، حيث تقول جينا عزيز “في السابق كنت منزعجة من قلة الاستفادة من تراثنا الغني بحضارة عريقة، لكن أصبح هناك تركيز على الاهتمام بهذا الجانب وهو ما أفرز عدة تجارب فريدة تشد الناس وتمتعهم”.

أما معتز قطب فيرى أن زيارة المتحف ليلا تعيد للمصريين حلاوة تشارك طعام الإفطار في رمضان، لاسيما وسط المومياوات.

وأضاف “كنا افتقدنا فكرة الالتقاء بالأصدقاء والأقارب على مائدة إفطار رمضانية واحدة منذ العام الماضي بسبب جائحة فايروس كورونا، لكن هذا المطعم منحنا الفرصة لعيش ذلك من جديد، إلى جانب الجلوس وسط مشاهد رائعة، هذه التجربة تجمع بين تناول الطعام والاستمتاع بالتجوال داخل المتحف”.

ونُقل موكب ضخم 22 مومياء ملكية مصرية قديمة من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في مدينة الفسطاط بالقاهرة القديمة.

وجرى افتتاح المتحف رسميا في الثالث من أبريل الماضي. وافتُتحت قاعة المومياوات الملكية للزوار يوم 18 من الشهر نفسه، وفقا لموقع المتحف على الإنترنت.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد