بالصور.. هذا ما وجدوه داخل "تابوت الإسكندرية"
كشفت وزارة الآثار المصرية النقاب على ما تم العثور عليه داخل تابوت الإسكندرية الذي شغل الرأي العام العالمي على مدار الأيام الماضية.
وأعلنت وزارة الآثار عن اكتشاف 3 هياكل عظمية ربما تخص جنود داخل التابوت الذي اكتشف بمنطقة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية شمالي مصر.
وكشف الدكتور مصطفى وزيرى، أن العمل فى منطقة اكتشاف التابوت بدأ منذ الساعة الثامنة صباحًا، وخلال فتح التابوت تم العثور على الهياكل العظمية الثلاثة، ومن المعاينة المبدئية لها تبين أنها فى أغلب الظن تخص 3 ضباط أو عساكر فى الجيش، حيث وجد بجمجمة أحد الهياكل العظمية آثار ضربة بالسهم، بجانب أن طرق الدفن وشكل التابوت تشير أيضا إلى أنهم يعودون للعصر البطلمى.
وأوضح وزيرى، بحسب صحيفة "اليوم السابع" المصرية، أن الهياكل العظمية الـ 3 كانت محنطة، ولكن مياه الصرف الصحى التى كانت داخل التابوت منذ حوالى 50 أو 60 عاما أثرت على أعمال التحنيط وأدت إلى تحليلها.
وأشار الدكتور مصطفى وزيرى، إلى أنه لا يوجد ما يسمى بالسائل الأحمر، فكل ما خرج من التابوت مياه صرف صحى، لافتا إلى أنه تم انتشال غطاء التابوت، وجارى أعمال رفع الجسم، ويتم ذلك بطرق علمية صحيحة للغاية، وأنه سوف يتم نقل هذه الهياكل المكتشفة داخل التابوت إلى مخزن آثار متحف إسكندرية القومى لتنظيفها وترميمها ودراستها، لمعرفة المزيد عن الهياكل العظمية وسبب الوفاة والحقبة التاريخية بالتحديد التى ترجع إليها، أما التابوت فسيتم رفعه بعد أعمال الترميم الأولى له ونقله إلى مخزن مصطفى كامل، وذلك بالتعاون مع المنطقة الشمالية العسكرية، الهيئة الهندسية.
ويعود التابوت للعصر البطلمي أي 400 عام قبل الميلاد، ما يعني أن عمره أكثر من 2000 عام، وقد صنع من الجرانيت الأسود بطول 2.75 متر × 1.65 متر، وبارتفاع 1.85 متر، وقدر وزنه بنحو 30 طنا تقريبًا، وهو أضخم تابوت عثر عليه في الإسكندرية حتى الآن.
ولا يحمل التابوت أي علامات، على الرغم من أن تمثال المرمر الذي تم العثور عليه في مكان قريب منه قد يعود لصاحب التابوت، وقد افترض بعض المسؤولين أنه يمكن أن يكون نبلاء مدينة أو شخصية قيادية أخرى من العصر البطلمي.
ونفى وزيري في تصريحات سابقة ما تردد عن أن فتح هذا التابوت سيصيب العالم بلعنة الفراعنة، مؤكدا عدم وجود شيء اسمه لعنة فراعنة مطلقا، مشيراً إلى أنه لا يخص الإسكندر الأكبر كما اعتقد البعض.