متى يجب أن يصوم طفلك؟

متى يجب أن يصوم طفلك؟

تدريب الطفل على صيام رمضان هي مسؤولية تقع على عاتق الوالدين بالدرجة الأولى والأخيرة، لكن تبقى الأسئلة كثيرة حول مدى قدرة الطفل على تحمل الجوع والعطش، وهل من الممكن أن يضرّه الصيام؟ بحسب موقع "الخليج اونلاين" تقول المتخصصة في التغذية، أسماء محمد أن صيام الأطفال عادة يبدأ منذ سن 7 سنوات، لكن لا يكون بصوم يوم كامل.

السبب، بحسب قولها، أن جسمهم بحاجة إلى الطاقة والمغذيات مثل (فيتامينات ومعادن وبروتينات) حتى ينمو بطريقة صحيحة.

وتعتمد ساعات الصيام على حجم الطفل، فإذا كان وزنه كبيراً يستطيع أن يصوم أكثر من الذي يكون وزنه قليلاً، وإذا شعر الأهل أن الطفل يشعر بالتعب فعليهم أن يجعلوه يأكل، وفق ما تقول المتخصصة.

أما مرضى السكري النوع الأول، أو الذين يتناولون علاج الإنسولين، فتبين المتخصصة أنه "يجب عليهم متابعة مختص في التغذية لكي يوزع لهم جرع الإنسولين وكمية الكربوهيدرات اللازمة لكل جرعة (كل شخص مختلف عن الآخر) عند الصيام".

وذلك- وفق قولها- "لتخطي حدوث هبوط في السكري أو الدخول في غيبوبة سكري".

وتقول: "أما النوع الثاني فعادة لا يحدث هبوط في السكري، ولا يكون هناك مشكلة في الصيام".

مشاكل الصوم

وهناك مشاكل تحدث مع الصوم ساعات طويلة، أبرزها: الصداع، وينتج عن عدم تناول الكافيين الموجود في القهوة أو الشاي.

وأوضحت أن الحل هو تخفيف تناول القهوة والشاي قبل رمضان بالتدريج، وأيضاً بسبب الجفاف، وحله شرب كمية كافية من الماء، وتوزيعها خلال ساعات الفطور (2- 2.5 لتر) كل 30 دقيقة - ساعة 300-500 مل.

أما المشكلة الثالثة فهي الإمساك، ويكون حلها بشرب كمية كافية من الماء، وتناول الخضار والفواكه على الفطور والسحور.

وأيضاً يمكن أخذ حصص من الفواكه المجففة بين السحور والفطور، وشرب اليانسون والنعنع، وغيرها من المشروبات التي تساعد على إبقاء الجهاز الهضمي يعمل بشكل صحيح ويتخلص من الإمساك.

أهمية السحور

ولتخفيف حدة الجوع والعطش تنصح المختصة الغذائية بتناول وجبة سحور متوازنة تشتمل على الخضار التي تحتوي على كمية عالية من الماء مثل الخيار والخس، والبوتاسيوم مثل البندورة والجزر.

فضلاً عن هذا تشدد على تقليل الملح في السحور، وعدم تناول البقوليات والأطعمة التي تحتاج إلى كمية ماء عالية لإتمام عملية هضمها لأن هذا سيشعرك بالعطش.

وتتطرق المختصة في التغذية، للحديث عن أهمية تناول وجبة السحور، وتقول إنه "لا يمكن إلغاؤها أبداً، ويجب أن تحتوي على بروتينات وألياف وألبان وخضار".

وأيضاً يجب أن تكون وجبة السحور "قليلة السكريات حتى تمدّ الجسم بالطاقة مدة أطول، لأنها تحتاج إلى وقت للهضم والامتصاص، ومن المهم على وجبة الفطور التركيز على الفواكه والماء".

وتقول إنه من المهم أن تحتوي وجبة السحور على البروتينات مثل البيض ومشتقات الحليب؛ لأنها تحتاج إلى وقت طويل لهضمها، ومن ثم ستشعر بالشبع مدة أطول.

وتؤكد أيضاً أهمية أن يحتوي السحور على الألياف، ويمكن مثلاً تناول اللبن مع بذور الشيا والكتان والقرع وعباد الشمس غير المملحة؛ فهي تحتوي على الألياف والدهون الصحية (الأوميغا 3 و6 و9) وهذا ما يجعلها بطيئة الهضم.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد