نسمع دائماً عن آراءٍ متعارضةٍ حول ما إذا كانت المكملات الغذائيّة صحيّةً ومفيدةً أو العكس. تَعرّف على ٥ مكملّات للمبتدئين، كيف تعمل، و ماذا تفيد؟
١- بروتين
بعد الدّراسات الواسعة النّطاق حول كميّة البروتين المثاليّة للجسم يوميّاً، إتّفق الأخصائيّين والمدرّبين حول مقدار مدخول البروتين المناسبة، خصوصاً للذين يدرّبون جسمهم وينمّون عضلاتهم، وهي من ٢٠ إلى ٣٠ في المئة يومياً.
الخطوة الأولى والأكثر أهميّةً هي إدخال ما يكفي من المقدار اليوميّ من البروتين من خلال الطّعام، والمُستحسن أن تكون المنتجات حيوانيّة ولكن هذا قد يستغرق وقتاً طويلاً وقد يكون مكلفاً جداً.
تناول الطعام كلّ ساعتين أو ثلاثة غير ممكنٍ لبعض النّاس، كما البعض الآخر لا يريد أن يأكل بهذا الأسلوب المتواتر. هنا يأتي دور مكملّات البروتين. فتعمل بسرعةٍ وتمكّنك من تلبية جسدك بكميّة البروتين المطلوبة يومياً بسهولةٍ وبأسعارٍ معقولة، في كل الأوقات حتى خلال ساعات العمل. وفي بعض الأحيان، مثلاً بعد التّمارين الرّياضيّة، يمكن لمكملّات البروتين أن تكون أكثر فائدةً من الطّعام كونها أسرع في عمليّة الهضم وأسهل على المعدة. وهذا ما يجعلها المصدر المثالي للبروتين ما بعد التّمرين.
٢- زيت السمك
فوائد زيت السمك العديدة هي نتيجة المستويات العالية من الأحماض الدهنية أوميغا-٣ التي تحتوي عليها. فتُعتبر الأخيرة من "الأحماض الدّهنية الأساسيّة"، مما يعني أنها ضروريّةٌ لصحّة الإنسان ولكن لا يصنعها الجسم. ويتمّ العثور على الدّهون المعروفة بأوميغا-٣ بوفرةٍ في كلٍّ من الأسماك الزّيتيّة، البيض، اللّحم البقري، ولحم الحيوانات البرّية التي تأكل الأعشاب، مثل الغزلان والأيائل. كما نجد الأحماض الدّهنيّة ذاتها في الكثير من المنتجات الغير حيوانيّة، مثل المكسّرات البرازيليّة والجوز وبذور الكتان. إن زيت الأسماك هو من المكملات الغذائية الأساسيّة، سواء كنت تحاول بناء العضلات، حرق الدّهون أو تعزيز الصّحة العامّة.
يقوّي زيت السّمك:
- الوظائف الإدراكيّة
- وظيفة الجهاز المناعيّ
- صحّة القلب
- صحّة البشرة
- النّظر
- صحّة المفاصل
٣- سلاسل الأحماض الأمينيّة (amino acids)
الأحماض الأمينية المتفرّعة السّلسلة هي ليوسين، إيسوليوسين وفالين. عند أخذها أثناء التّدريب، يمكن للأحماض الأمينيّة تحسين الأداء لفتراتٍ أطول. كما بإمكانها الحدّ من إنهيار العضلات مما يسبّب بشكلٍ مباشر بنموّ العضلات والجسم الصّحي.
يمكن للأحماض الأمينية أن:
- تزيد من الطّاقة
- تُعزّز تركيب البروتين
- تُعزّز القوّة
- تُحسّن القدرة على بناء عضلات
كما يجدر بالذّكر، أن الأحماض الأمينيّة مفيدةٌ في أيّام الرّاحة أو الأيّام بدون تدريب، كونها تساعد في الحفاظ على جسمٍ رشيق.
٤- الجلوتامين
الجلوتامين هو حمضٌ أمينيّ موجودٌ في البروتين. إنه الحمض الأمينيّ الأكثر وفرةً في العضلات والهيكل العظميّ. كما يلعب دوراً حيويّاً في الحفاظ على صحّة الجهاز المناعيّ وحماية كلّ الجسم. في شكل متمّمٍ غذائيّ، يُمكن للجلوتامين أن يُسفر عن فوائدٍ إضافيّةٍ للمساعدة على بناء عضلاتٍ كبيرةٍ وقوية.
يدعم الجلوتامين:
- نموّ العضلات
- إنخفاض هدم العضلات أو انهيارها
- وظيفة الجهاز المناعيّ
- صحّة الأمعاء
يفيد الجلوتامين بشكلٍ خاص بعد التّدريب والتّمارين الرّياضيّة ورفع الأوزان، وهذا بسبب قدرته على إعادة توليف جليكوجين العضلات، ومستويات الجلوتامين المفقودة نتيجة التّمارين دون إفرازٍ للأنسولين.
٥- الكرياتين
الكرياتين هو واحدٌ من أكثر المكمّلات الغذائيّة المدروسة في الأسواق. وقد أُثبت أنّ استخدامه يحسّن أوقات الرّكض وأداء الرّياضيّين الذين يتمرّنون بطريقةٍ مكثّفةٍ وشديدة المجهود، مثل تمارين القوة ورفع الأثقال.
يمكن للكرياتين أن يوصل المستخدم إلى قوّته و طاقته القصوى عند التّمرين أو ممارسات أيّة رياضةٍ مما يسمح للمُتمرّن أن يرفع أوزانٍ أثقل ويضاين لفترةٍ أطول. كما يعمل بمثابة مكبّرٍ للخلايا مما يُنتج عضلاتٍ أكثر كماليّةً وقوّة. الكرياتين هو منتجٌ ثانويٌّ من نواتج أيض الأحماض الأمينيّة الموجودة في الكبد والكلى والبنكرياس. يتمّ تخزين ما يقارب ٩٥ في المئة من الكرياتين في العضلات والهيكل العظميّ، أما الخمسة في المئة الباقية فتتخزّن في الكبد والكلى والدماغ والخصيتين.