عندما يصاب شخص رياضي أو نشط بفيروس كورونا، ينبغي له ألا ينخرط في أي نشاط بدني، وعليه التركيز على الراحة والترطيب الجيّد والتغذية السليمة واتباع نصائح الطبيب أو مقدّم الرعاية الصحية، ليُحدّد له بعد ذلك الجدول الزمني للعودة إلى ممارسة الرياضة والتمارين بحسب المدى الذي كانت عليه خفّة الإصابة أو شدتها.
نصائح عند العودة إلى ممارسة التمارين
بينما ينبغي للرياضيين الجادّين اتباع جدول محدّد للعودة إلى ممارسة التمارين بإشراف مدرّب أو طبيب مختص، تقدّم الدكتورة ماري شايفر طبيبة الطب الرياضي، ثلاث نصائح لأي شخص يخطط لإعادة ممارسة التمارين إلى روتينه اليومي.
- مراقبة ردّ فعل الجسم: إذا شعر الشخص بأعراض مثل ألم في الصدر أو خفقان في القلب، فعليه التوقُّف عن ممارسة الرياضة فورًا واستشارة الطبيب. ومع أهمية ممارسة الرياضة والنشاط البدني بصورة عامّة، يمكن أن تغيّر الإصابة بكورونا هذا الأمر بين عشية وضحاها، وفقًا لخبيرة الطب الرياضي، التي أوضحت أنه يجب أن يستمر المصابون في مراقبة أنفسهم بعد شفائهم من الإصابة، فإذا شعروا بوجود شيء أكثر خطورة من مجرد كونهم غير لائقين بدنيًا، عليهم التوقف عن ممارسة الرياضة والتحدّث إلى الطبيب.
- التأني: على المرضى المتعافين ألا يحاولوا تجاوز المسألة بالقوة، بل يجب أن يتبع الرياضيون من جميع الأعمار أسلوب التقدم التدريجي في العودة إلى ممارسة الرياضة، وسيتعيّن عليهم زيادة وقت ممارسة التمارين ورفع كثافتها بالتدريج. وتوصي الدكتورة شايفر بالبدء بالمشي البطيء، قبل محاولة زيادة سرعة المشي في اليوم التالي إذا مرّ اليوم الأول على ما يرام، ثمّ زيادة الوقت الذي يقضونه في المشي تدريجيًا، والتدرّج في هذا لمدة أسبوع أو أسبوعين قبل العودة إلى التمارين.
- التحلّي بالصبر: أشارت الدكتورة شايفر إلى أن الشخص المتعافي من كورونا قد يجد أن جسمه تغيّر قليلًا، حتى لو كان يتدرّب لسباق ماراثون قبل الإصابة، ما يستدعي مزيدًا من الحذر، داعية إلى تجنّب "الضغط بشدة" على الجسد الذي ما زال يحاول التعافي.