تجاوز الحد في ممارسة الرياضة له عواقب وخيمة على الجسم والدماغ والرغبة الجنسية، جراء الشعور بالإرهاق والانحطاط الجسدي وانخفاض مستوى هرمون التستوستيرون، بالإضافة إلى القلق والتوتر واضطرابات الأكل والتهاب المفاصل والأوتار. فالتمارين الثقيلة تجعل المناعة في مستوى منخفض لمدة قد تبلغ 72 ساعة بعد التمرين، مما يجعل الجسم صيدا سهلا للعدوى الفيروسية وغزو البكتيريا والتهاب الجهاز التنفسي.
بعكس التمارين الخفيفة والمتوسطة التي تعزز التستوستيرون والمناعة، فقد وجدت الأبحاث أن الركض الخفيف إلى المعتدل السرعة أقل تسببا في خطر الوفاة من العدو السريع لأكثر من ثلاث مرات في الأسبوع، لأن المبالغة في الجري قد تؤدي إلى تلف القلب واضطراب ضرباته. ويعتقد الخبراء أن تضخم الشرايين الناتج عن التمارين عالية الشدة يضاعف الضغط على القلب والأوعية الدموية، ويزيد من سماكتهما ويمزق أنسجة العضلات.
ونذكر بضرورة مراعاة الحالة الصحية للجسم والمرحلة العمرية للمتدرب، فالمسموح به للبالغين حوالي خمس ساعات من التمرينات المعتدلة كل أسبوع، ونصف هذه المدة للتمرينات المكثفة والأكثر قوة.
وتوصي أستاذة علم النفس في سان دييغو بكاليفورنيا الدكتورة كانديس سيتي، بضبط النفس والتوقف عن ممارسة الرياضة لفترة للسيطرة على هوس التدرب من خلال الخطوات التالية:
- لا تكثر من زيارة صالة الألعاب الرياضية، وقلل وقت ومقدار التمرين اليومي.
- خذ استراحة من التمارين الرياضية طوال الأسبوع، لتسمح لجسمك ببعض الوقت للراحة والتعافي.
- استعن بأخصائيين للتدريب والتغذية لضبط تمرينك وغذائك اليومي، بما يتناسب مع سنك وحالتك الصحية، لتفادي أي مشكلات بدنية أونفسية.
- اطلب المساعدة المهنية من خلال طبيبك أو خبير الصحة النفسية المتخصص في إدمان التمارين أو علم النفس الرياضي.
أما أخصائية التغذية ومدرسة اليوغا كلير تشوينغ فتنصحك بأن تحوّل التمرين إلى حرية ومتعة بدلا من العقاب، بالانخراط في أنشطة مثل اليوغا والمشي والسباحة.