توصل العلماء أن بوسعهم معالجة السمنة عبر تعديل مسار سلسلة الجينات المعروفة بفرس النهر، بحسب ما نشرت صحيفة "الصن" البريطانية.
وأشار العلماء إلى أن البشر يمتلكون 4 جينات في الدماغ، توجد في مسار يطلق عليه اسمم "الثدييات المنتفخة"، وبوسعها أن تؤدي إلى زيادة الوزن، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وتمت التجربة التي أجراها باحثون في جامعة كامبريدج في لندن على ذبابة الفاكهة، وخلصوا إلى أنه في حال تعديل جينات هذه الحشرة، فيمكن أن تصبح بوزن أقل.
ولدى ذباب الفاكهة والبشر قاسم مشترك هو وجود مسار "فرس النهر"، ويشترك الاثنان بنسبة 75 بالمئة من تركيبتهم الجينية.
وجاء في الدراسة أن أكثر من 35 مليون بريطاني بالغ يعانون من زيادة الوزن، وفي الولايات المتحدة يعاني أكثر من 70 مليون إنسان منها.
وفي الدراسة، راجع الباحثون قاعدة بيانات ضخمة من جينات أشخاص يعانون من السمنة لمعرفة الصلة بين الجينات وهذه المشكلة الصحية.
وخلص الباحثون إلى أن جينات "فرس النهر" كانت معطلة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة بمقارنة بغيرهم.
ولاختبار دور هذه الجينات في زيادة الوزن، عمل الباحثون على تعديلها لدى ذباب الفاكهة، وأظهرت النتائج أن الحشرات بعد التعديل أصبحت ذات وزن أقل.
وقال العلماء إن هذه الدراسة يمكنها أن تساعد في تطوير علاجات جديدة للسمنة، ويعتمد العلاج التقليدي لهذه المشكلة عبر الحمية الغذائية والتمارين الرياضية، وفي بعض الحالات هناك تدخل جراحي.
وأظهرت دراسات سابقة أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من السمنة لديهم ميل وراثي لاكتساب مزيد من الوزن الزائد.