بسبب انتشار وباء كورونا في جميع أنحاء العالم وتقليص الحج السنوي الذي يجلب أكثر من مليوني حاج إلى مكة المكرمة بشكل كبير هذا العام بسبب الفيروس التاجي، يأمل مطورو البرمجيات الافتراضية أن توفر التكنولوجيا بديلا فعالا للمسلمين الراغبين في الحج.
ووفقا لصحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، يرى البعض في هذه الظروف فرصة لتطوير برامج الحج الافتراضية، في حين يتساءل البعض الآخر عما إذا كان من الممكن تكرار تجربة الحج المقدس افتراضيا.
وقال محمد الشربي مؤسس شركة ”سنتينليون إنك“، وهي شركة تقدم المشورة للشركات التي تتوسع في الشرق الأوسط: ”لسوء الحظ، كان قبول التكنولوجيا في العالم الإسلامي قد أبطأ قليلا من طموحاتنا، حيث لم تر بعض الفئات الفائدة المستقبلية التي يمكن أن يوفرها الحج الافتراضي، وبالتركيز فقط على الإزعاج المصاحب للوباء، يغفل الكثيرون منا عن رؤية الفرص المذهلة التي تنتظرنا“.
وحتى دون هذا الوباء، لا يستطيع عدد كبير من المسلمين السفر إلى مكة لأسباب مالية أو طبية، وهي حاجة يقول الشربي إن تقنية الحج الافتراضية ستسدها من خلال السماح لهم بالتجول افتراضيا.
وسبق أن أطلقت شركة iUmrah.World تطبيقا يسمح للمسلمين بأداء العمرة في أي وقت من السنة، وقال المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، أحمد الحداد، إن التطبيق يتيح للمستخدمين العثور على وكلاء في السعودية يمكنهم تقاضي أجر مقابل إكمال العمرة نيابة عنهم بموجب الشريعة الإسلامية، ويبث الوكلاء رحلتهم والمناسك مباشرة إلى عملاء iUmrah.
وفي نفس السياق، تسمح Muslim 3D، وهي لعبة فيديو يتم تطويرها في ألمانيا من قبل شركة Bigitec GmbH، للمستخدمين باستكشاف أماكن العبادة الإسلامية في محاكاة ثلاثية الأبعاد، والتدرب على الحج كصورة رمزية أثناء القراءة عن تاريخ وغرض طقوسه، من بين طقوس الإيمان الأخرى.
وصممت شركة Labbaik VR Ltd أداة تدريب قائمة على الواقع الافتراضي للحجاج المسلمين، ولكن مع تعطل طقوس الحج هذا العام، حولت الشركة تركيزها إلى منتج جديد، وهو WUZU، الذي يتيح للناس استكشاف نسخة افتراضية ثلاثية الأبعاد لمكة على هواتفهم الذكية.