تجري شركة "لوسيد موتورز" محادثات مع صندوق الثروة السيادي في المملكة العربية السعودية لبناء مصنع للسيارات الكهربائية، هو الأول في البلاد، يُحتمل أن يكون بالقرب من مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر، وفقاً لمصادر مطلعة على الأمر.
وبحسب ما أورد موقع "أربين بيزنيس"، الجمعة، ستمثل هذه الخطوة توسعاً كبيراً لشركة "لوسيد" التي تتخذ من مدينة نيوارك بولاية كاليفورنيا مقراً لها. وتسعى السعودية لأن تصبح مركزاً لتصنيع المركبات الكهربائية في الشرق الأوسط، في إطار خطتها لتنويع اقتصادها.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، إن صندوق الاستثمارات العامة البالغ قيمته 360 مليار دولار، وهو مساهم بالفعل في "لوسيد"، سيوفر الأموال للموقع في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
وذكروا أن الخطط متقدمة لكنها يمكن أن تتغير. كما وضع الصندوق و"لوسيد" مدينة "نيوم" (المدينة الجديدة التي يجري تطويرها في شمال غرب المملكة) موقعاً محتملاً للمصنع.
وتعتبر "لوسيد موتورز" واحدة من عدة شركات أمريكية تسعى للتغلب على شركة "تيسلا". وتستهدف الشركة الناشئة سوق السيارات الكهربائية الفاخرة. وكان رئيسها التنفيذي، بيتر رولينسون، سابقاً، كبير المهندسين لطراز "إس" في "تيسلا".
وقالت المصادر إن "لوسيد" جمعت أكثر من مليار دولار من صندوق الاستثمارات العامة في 2018، وهو استثمار كان مشروطاً بتطوير الشركة لموقع في المملكة.
وتقع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية على بعد حوالي97 كيلومتراً شمال جدة، ثاني أكبر مدينة في البلاد.
منذ ذلك الحين كشفت "لوسيد" عن خطط لتصنيع سيارة "اير" (Air)، وهي سيارة سيدان تبلغ تكلفتها 169 ألف دولار، تقول الشركة إنها قادرة على القيادة لمسافة تزيد على 805 كيلومترات بشحنة واحدة.
وبنت مصنعاً في صحراء أريزونا، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات تسليم النموذج للعملاء الأمريكيين في الربع الثاني من العام الجاري.
وتخطط الشركة لإنتاج نسخة أرخص بقيمة 75 ألف دولار من سيارتها السيدان في عام 2022، والتي ستكون قادرة على السفر أكثر من 400 ميل بشحنة واحدة. كما تخطط لصناعة سيارات الدفع الرباعي في نهاية المطاف.